الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - طب وصحة - دراسة: إيقاف تناول الأسبرين عند تناول مميعات الدم يقلل من خطر النزيف
دراسة: إيقاف تناول الأسبرين عند تناول مميعات الدم يقلل من خطر النزيف
الساعة 10:05 صباحاً (متابعات)

قد يكون العلاج بالأسبيرين يوميًا خيارًا منقذًا للحياة، ولكنه لا يصلح لجميع الأشخاص. تعرف على الحقائق قبل التفكير في العلاج بالأسبيرين يوميًا.

من إعداد فريق مايو كلينك
قد يقلل تناول الأسبرين يوميًا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن تناوله يوميًا لا يناسب الجميع. فهل يناسبك؟



تعتمد إجابة هذا السؤال على عمرك وصحتك العامة وتاريخ إصابتك بأمراض القلب واحتمال تعرضك لنوبة قلبية أو سكتة دماغية في المستقبل.

يمكن استخدام العلاج اليومي بالأسبيرين بطريقتين:

الوقاية الأولية. يعني ذلك أنك لم تُصب من قبل بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. ولم يسبق لك أن خضعت لجراحة المجازة التاجية أو الرأب الوعائي التاجي مع دعامة، ولم تُصب بانسداد الشرايين في رقبتك أو ساقيك أو أجزاء أخرى من الجسم. ولكنك تتناول الأسبرين يومياً للوقاية من مثل هذه الحوادث القلبية. إن فوائد الأسبرين في هذا المجال كانت مَوْضعَ جدل.
الوقاية الثانوية. ويعني ذلك أنك قد أصبت سابقًا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو أنك مصاب حاليًا بمرض قلبي أو مرض وعائي دموي. وفي هذه الحالة فإنك تتناول الأسبرين يوميًا للوقاية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. وقد ثبتت فائدة العلاج اليومي بالأسبيرين في هذه الحالة.
هل ينبغي أن تأخذ الأسبرين يوميًا؟
لا تباشر بتناول الأسبرين يوميًا دون استشارة طبيبك. رغم أن تناول الأسبرين من حين لآخر لعلاج الصداع أو آلام الجسم أو الحمى قد يكون آمناً بالنسبة لمعظم البالغين، فإن تناوله يوميًا يمكن أن يؤدي لآثار جانبية خطيرة، بما في ذلك النزيف الـمَعدي الـمَعوي.

يمكن للطبيب تزويدك بتفاصيل مهمة عن إيجابيات العلاج اليومي بالأسبيرين وسلبياته، وما إذا كانت له فائدة محتملة في وقايتك من الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

بشكل عام، يزداد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية مع تقدم العمر. ولكن مع تقدم العمر أيضًا فإن خطر النزيف بسبب الأسبرين يرتفع أكثر من ذلك. لذلك:

أما بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر منخفض للإصابة بالنوبات القلبية، فإن فوائد تناول الأسبرين يومياً أدنى أولويةً من مخاطر حدوث نزيف.
فكلما زاد خطر الإصابة بنوبة قلبية، زاد احتمال أن تكون فوائد العلاج اليومي بالأسبيرين أعلى أولويةً من مخاطر حدوث نزيف.
وبسبب مخاطر حدوث نزيف، تشير بعض الإرشادات الحديثة إلى أن الأشخاص بعمر 60 عامًا أو أكثر ممن لم يُصابوا سابقًا بأمراض القلب أو الأوعية الدموية يجب ألا يباشرواً بتناول الأسبرين اليومي للوقاية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية لأول مرة. ومع ذلك، تختلف المبادئ التوجيهية بين المؤسسات الصحية. وتشير توصيات أخرى إلى تجنب بدء العلاج بالأسبيرين اليومي بعد سن السبعين.

إذا كان عمرك بين 60 و 69 عامًا، ننصحك باستشارة طبيبك بخصوص العلاج اليومي بالأسبيرين وأثره المحتمل عليك.

قد يُوصيك الطبيب بالعلاج اليومي بجرعة منخفضة من الأسبرين للوقاية الأولية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية في الحالات التالية:

إذا تراوح عمرك بين 40 و 59 عاماً، وكنت عرضة لخطر كبير (10٪ أو أكثر) للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية لأول مرة في غضون السنوات العشر القادمة.
إذا لم تكن قد أصبت بنوبة قلبية سابقًا، ولكنك خضعت لجراحة المجازة التاجية أو تلقيت دعامة في الشريان التاجي، أو كنت مصابًا بألم في الصدر بسبب مرض الشريان التاجي (الذبحة الصدرية)، أو كانت لديك أي حالات طبية أخرى ثبت فيها أن الأسبرين يقي من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
إذا كان عمرك أقل من 60 عاماً، وكنت مصابًا بالسكري ولديك على الأقل عامل خطر واحد من عوامل الإصابة بأمراض القلب، مثل التدخين أو ارتفاع ضغط الدم.
إذا أصبت سابقًا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو كان لديك مرض قلبي موثّق، فقد يوصيك الطبيب بتناول الأسبرين يوميًا للوقاية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية ما لم تكن لديك حساسية خطيرة أو سيرة مَرضية تشمل النزيف.

كيف يمكن للأسبرين أن يمنع النوبة القلبية؟
يؤثر الأسبرين على تخثر الدم. عندما ينزف الشخص، تتجمع خلايا التخثر المسماة الصفائح الدموية في مكان الجرح. وتساعد الصفائح الدموية على تكوين سدادة تغلق الفتحة الموجودة في الأوعية الدموية وتوقف النزيف.

ولكن يمكن أن يحدث هذا التخثر أيضًا داخل الأوعية التي تنقل الدم للقلب. إذا كانت الأوعية الدموية قد ضاقت أصلًا بسبب تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين (تصلب الشرايين)، يمكن أن تتشقق الرواسب الدهنية الموجودة في بطانة الأوعية الدموية، مما يجلب الدم نحو الجدار الداخلي للشريان، فيتخثر الدم بعد ذلك.

فيمنع الدم المتجلّط أو المتخثّر تدفق الدم نحو القلب، مما يسبب نوبة قلبية. يقلل العلاج بالأسبرين النشاط التخثري لدى الصفائح الدموية — مما قد يمنع الإصابة بنوبة قلبية.

هل يجب أن تتجنب العلاج بالأسبرين يوميًا إذا كانت لديك حالات مرضية أخرى؟
لا تتناول الأسبيرين يوميًا إلا بناء على نصيحة الطبيب. قبل بدء العلاج، أخبر الطبيب إذا كنت مصابًا بحالة صحية قد تزيد احتمال حدوث نزيف أو مضاعفات أخرى. قد لا يكون العلاج اليومي بالأسبيرين خيارًا جيدًا في الحالات التالية:

من لديهم اضطراب نزفي أو تخثر يجعلهم ينزفون بسهولة
من لديهم حساسية تجاه الأسبرين، ويشمل ذلك الربو الناجم عن الأسبرين
من لديهم قرحة مَعدية نازفة، أو سيرة مَرضية تشمل النزف الـمَعدي الـمَعوي
ما هي الجرعة المثالية التي ينبغي تناولها من الأسبرين؟
من المرجح أن يناقش الطبيب معك جرعة الأسبرين المناسبة. يمكن أن تكون جرعات الأسبرين المنخفضة — مثل 75 إلى 100 ميليغرام (ملغ)، أو حتى جرعة 81 ملغ الأكثر شيوعًا — فعالةً في الوقاية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. عادة ما يصرف الأطباء جرعة يومية تتراوح بين 75 ملغ و 325 ملغ (قرص عادي القوة).

ماذا سيحدث إذا توقفت عن تناول الأسبرين اليومي؟
إذا أوصاك الطبيب بتناول الأسبرين يوميًا، فاتصل به قبل التوقف عن تناوله.

إذا أصبت سابقًا بنوبة قلبية أو تلقيت دعامة في واحد أو أكثر من شرايين القلب، فمن المهم الاستمرار بتناول الأسبرين يوميًا وأي أدوية مميعة للدم وفقًا لتوجيهات طبيبك. قد يحدث أثر ارتدادي نتيجة للتوقف عن العلاج اليومي بالأسبرين، مما قد يؤدي إلى حدوث جلطة دموية تسبب نوبةً قلبية.

هل يمكن تناول الأسبرين لمن يتناول الأيبوبروفين بانتظام أو دواء آخر مضادًا للالتهابات (NSAID) لعلاج حالة أخرى؟
يؤدي كل من الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأيبوبروفين (Advil و Motrin IB وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (Aleve)، إلى تمييع الدم وتقليل تخثره. يمكن للاستخدام المنتظم لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية أن يزيد من خطر حدوث النزيف.

ويمكن لبعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية حتى عند عدم دمجها مع أدوية أخرى. ويمكن لتناول الأسبرين مع بعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أن يزيد خطر حدوث نزيف أكثر من أخذ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وحدها.

إذا كنت بحاجة إلى تناول الأيبوبروفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى، فاستفسر من الطبيب عن البدائل التي لا تتداخل مع الأسبيرين اليومي، مثل الأسيتامينوفين (Tylenol وغيره).

ما هي الأعراض الجانبية المُحتملة للعلاج اليومي بالأسبرين؟
تشمل الآثار الجانبية والمضاعفات الناجمة عن تناول الأسبرين يومياً ما يلي:

سكتة دماغية ناجمة عن انفجار أحد الأوعية الدموية. رغم أن الأسبرين اليومي يمكن أن يساعد في الوقاية من السكتة الدماغية المرتبطة بالجلطات الدموية، إلا أنه قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية.
النزف الـمَعدي المعوي. إن استخدام الأسبرين يومياً يزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة. إذا كنت مصابًا أصلا بقرحة نازفة أو نزيف في الجهاز الهضمي، فقد يسبب تناول الأسبرين زيادة النزيف، وربما إلى درجة مهددة للحياة.
ردة فعل تحسسية. إذا كنت مصابًا بحساسية تجاه الأسبرين، فإن تناول أي كمية منه يمكن أن يؤدي إلى ردة فعل تحسسية خطيرة.
إذا كنت معتادًا على تناول الأسبرين واحتجت إلى إجراء عملية جراحية أو تصليح أسنانك، فاحرص على إخبار الجراح أو طبيب الأسنان حتى يتمكن من اتخاذ خطوات لمنع النزيف المفرط. لا تتوقف عن تناول الأسبرين دون استشارة طبيبك.

ما هي التفاعلات الدوائية المحتملة عند تناول الأسبرين يوميًا؟
إن الجمع بين الأسبرين ومضادات التخثر (مميّعات الدم) الموصوفة طبيًا قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في خطر حدوث نزيف حاد. تشمل مضادات التخثر ما يلي:

أبيكسابان (Eliquis)
دابيغاتران (Pradaxa)
إينوكسابارين (Lovenox)
هيبارين
ريفاروكسابان (Xarelto)
وارفارين (Jantoven)
في بعض الأحيان، قد يكون من المناسب دمج جرعة أسبرين منخفضة مع وارفارين أو مضاد آخر للتخثر. ويجب دائمًا مناقشة أي علاج مركّب بعناية مع الطبيب.

تشمل الأدوية الأخرى التي يمكن أن تتفاعل مع الأسبرين وقد تزيد خطر حدوث نزيف ما يلي:

كلوبيدوجرل (Plavix)
الكورتيكوستيرويدات
الأيبوبروفين (Advil و Motrin IB وغيرهما)، عند تناولها بانتظام
بعض مضادات الاكتئاب، مثل كلوميبرامين (Anafranil) وباروكسيتين (Paxil و Brisdelle و Pexeva)
كما يمكن لبعض المكملات العشبية والغذائية أن تزيد خطر حدوث نزف عند دمجها مع الأسبرين. وتتضمن:

عشبة العنبية (bilberry)
كابسايسين
عشبة مخلب القط
عشبة دانشين الصينية (الميرمية الحمراء)
زيت زهرة الأحدرية
الجنكة
الكافا
العلندة الصينية (عشبة ما هوانغ)
أحماض أوميغا 3 الدهنية (زيت السمك)
إن شرب الكحول مع العلاج اليومي بالأسبرين قد يزيد من خطر حدوث نزيف في المعدة. استشر الطبيب بشأن كمية الكحول الآمنة للشرب. وفي حال قررت تناول الكحول، فاعتدل في ذلك. بالنسبة للبالغين الأصحاء، يجب عدم تجاوز مشروب واحد في اليوم للنساء ومشروبين في اليوم للرجال.

إذا كنتَ تتناول الأسبيرين يوميًا، فهل يظل تناول الأسبيرين أثناء الأزمة القلبية آمنًا؟
نعم. إن تناول الأسبرين أثناء النوبة القلبية آمن وينصح به الأطباء. إذا كنت تعتقد أنك مصاب بنوبة قلبية، فاتصل برقم 911 أو رقم الخدمات الطبية الطارئة في منطقتك. لا تتأخر في طلب المساعدة. فالأسبرين وحده لن ينقذ حياتك إذا كنت مصابًا بنوبة قلبية.

عند اتصالك بالطوارئ، قد يطلب منك موظف الطوارئ مضغ حبة أسبرين، ولكنه سيسألك أولاً عما إذا كنت مصابًا بحساسية الأسبرين أو حالات صحية أخرى تجعل تناول الأسبرين غير آمن. إذا كنت تعتقد أنك مصاب بنوبة قلبية، فلا مانع من مضغ قرص من الأسبرين إذا سمح لك الطبيب سابقًا بذلك — ولكن اتصل دائمًا بالرقم 911 أو خدمة الطوارئ الطبية المحلية أولًا.

هل ينبغي تناول قرص أسبرين مغلف؟
ويسمى الأسبرين المغلف أيضاً "الأسبرين المعوي المغلف". وهو مصمم ليمر عبر المعدة ولا يذوب حتى يصل إلى الأمعاء الدقيقة. وقد يكون الأسبرين المغلف ألطف على المعدة، وقد يكون مناسباً لبعض الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين يومياً، وخاصة أولئك الذين سبق لهم الإصابة بالالتهابات أو التقرحات الـمَعدية الـمَعوية.

ولكن لا يوجد دليل على أن تناول الأسبرين المغلف يقلل من احتمال الإصابة بالنزيف الـمَعدي الـمَعوي. كما أن الأسبرين المغلف قد لا يعمل بنفس كفاءة الأسبرين العادي عندما يُؤخذ عند الاشتباه بالإصابة بنوبة قلبية. استشر الطبيب حول كيفية تقليل احتمال حدوث نزيف.
 


آخر الأخبار