الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - منوعات - من الأدب للفرن.. قصة فتاتين لبنانيتين مع تأمين لقمة العيش
من الأدب للفرن.. قصة فتاتين لبنانيتين مع تأمين لقمة العيش
الساعة 12:09 مساءً (وكالات)

قدمت اللبنانية ناريمان الناشف عالم المخابز من عالم التدريس عربيبمساعدة الشابة في العشرينيات من عمرها ، انضمت إليها الطالبة الجامعية ماري متة لتحضير المخبوزات بدلاً من الالتحاق بالسنة الثانية في الأدب الإنجليزي في الجامعة الوطنية اللبنانية.


تقول الطالبة ميري: “منذ عامين حاولت أن أكمل سنتي الجامعية دون نتيجة ، والسبب هو الإضراب المفتوح في كليات الجامعة اللبنانية الذي يستمر منذ فترة طويلة”.



وأوضحت لـ “سكاي نيوز عربية”: “وجدت نفسي في حاجة إلى العمل انضممت إلى مخبز بالقرب من المنزل ، وهدفي هو الحصول على راتب شهري “.

وتتابع الشابة: “دخلت المخبز كمحاسبة للصندوق ، وسرعان ما أصبحت مهتمة بأمور أخرى فيما بعد ، ومنها العناية بالمنزل والتجهيز. العجين واخبزيها “.

وأضافت: “قمت بتحليل مكان عاملة الفرن الوحيدة التي كانت معنا بالمكان لإنقاذ الفرن من الإغلاق ، وذلك بالتعاون مع صديقتي ناريمان الناشف”.


لم تترك الأزمة أي خيار

من جهتها قالت المعلمة ناريمان الناشف من بلدة مغدوشة بجنوب لبنان: “أنا معلمة. اللغة العربية في إحدى مدارس المنطقة لديّ إجازة في الأدب العربي ، لكن للأسف لم تترك لنا أزمة العيش الكثير من الخيارات ، وراتب المعلم لا قيمة له ، مما دفعني للعمل في مخبز تابع لابن عمي . “

وأضافت ناريمان في مقابلتها مع سكاي نيوز عربية: “في البداية كنت أساعد في تحضير المنقوشة في المطبخ ، والشاب معنا يدير المهام الصعبة أمامه”. الفرن وبيت النار “.

تشعر الشابتان بالتشجيع المطلق من أهالي بلدتهما مغدوشة والعملاء ، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي ابتليت بالقطاع التربوي في لبنان بسبب الأزمة.

تتابع ناريمان: “في البداية كنت خائفة تعرضهم للمعاملة القاسية لكن الواقع عكس ذلك مما شجعنا على الاستمرار.

وعن العوائق تبتسم قائلة: “فقط السيخ الحديدي الذي نخرج به من الفرن يحتاج إلى القوة. عضلاتنا الضعيفة تكافح بصعوبة لتتمكن من إدخالها وإخراجها إلى الفرن”.

ناريمان تختتم حديثها: لا يوجد وقت للتفكير بالتخلي عن الفرن في الوقت الحاضر في ظل غياب أي بصيص أمل بالعودة إليه التعليم خاصة عدم استلام رواتب ولا أمل لدي حتى لمبادرة طيبة نتلقاها من الجهات المعنية “.


آخر الأخبار