الاربعاء 24 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - قبل إعدامه.. شاعر وأديب يمني يودع أصدقائه برسالة تبكي الصخر.. ومناشدات لإنقاذ رقبته من الموت
قبل إعدامه.. شاعر وأديب يمني يودع أصدقائه برسالة تبكي الصخر.. ومناشدات لإنقاذ رقبته من الموت
الساعة 02:15 مساءً (متابعات)

اطلق شعراء مناشدات لانقاذ شاعر واديب يمني الشعب اليمني من حكم الاعدام على ذمة قتله احد الاشخاص قبل 12 عاما

وناشد الشعراء الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة المحويت ، والقائم بأعمال المحافظ الدكتور علي أحمد الزيكم واركان السلطة المحلية في المحويت بالتدخل لدى أبناء عمومة الكاتب والأديب سليم المسجد من اجل وقف تنفيذ حكم الإعدام والقبول بالدية أو العفو عن الاديب والكاتب سليم المسجد عن حادثة قتل خطأ منذ اكثر من اريعة عشرة عاما مطالبين اياهم بالتدخل لدى ورثة القتيل وبذل اقصى ما تستطيعون من الجهد من اجل مراجعة ورثة القتيل من اجل إنقاذ مثقف واديب وكاتب مهم بحجم الأستاذ سليم المسجد 



واهاب الشعراء بكل المثقفين والأدباء والكتاب اليمنيين التضامن وبذل اقصى ما يستطيعون من الجهد من اجل إيصال هذه المناشدة إلى محافظ المحويت واركان السلطة المحلية في المحويت من اجل بذل الجهد المطلوب لدى اسرة القتيل من اجل العدول عن تنفيذ حكم الإعدام إلى الدية او العفو 

 

وكان الشاعر سليم نشر رسالة أخيرة قبل إعدامه في مجلة نقش التي يعمل مدير لتحريرها: 

آخر النقش
سأفتقدكم كثيرا!!

سليم المسجد 

من فرط الكدمات والصدمات التي تلقيتها إثر تبرج الوجه الحقيقي لأشياء ظللت منخدعا بها زمنا طويلا، أجدني أتمسك دوما بمبدأ ((لا تكن حقيقة من ذلك النوع...))، سواء عند من يعرفني وأعرفه من قرب، أو عند من تعرفت عليه من بعد، في عصر الشبكة العنكبوتية والإنترنت التي حوّلت العالم إلى قرية كونية صغيرة، فصار لي فيها أصدقاء.. وعائلة حقيقية. هكذا! دون أن يعرف أكثرهم فحوى تفاصيلي الكثيرة -في ركب فضاء أزرق، يكتظ بالضبابيين والوهميين والأدعياء والحقيقيين.
نعم! اسمي "سليم المسجد"، أو هكذا سمتني أمي، مولودها البكر. أما رسمي والبعض من سيرتي، فكما ترون وتقرؤنه بعيون قلوبكم، وما لا تقرؤون أيضا! إلا على (الفيسبوك، والواتس آب)، حيث أكون أو أزعم وأتوهّم: صديق الجميلين والجميلات من الأنقياء والبسطاء والصعاليك والمجانين، والفلاسفة وعشاق الله، وأصحاب الحروف المبدعة وأرباب الكلمة المقدسة والخلاّقة، وبعض أعمدة الأدب والنقد ومشاعل الفكر والتنوير وزرّع الضوء ومن استضاء بسنابله الأليقة والريشة والفرشاة والهمسة والأيقونة المترعة بالفن والجمال، وبعض الطارئين والمسافرين في سياق تلك المنحنيات. إلى ذلك أنزف ثم أكتب، وأتأمّل وأرى وأقرأ وأتفاعل، وأهمّ فأشارك.. وأنهض في الإسهام في نشر الوعي وتنشيط الحراك الأدبي وإعادة تشكيل المشهد واطّراده بحسب الوسائل والطرق والإمكانيات المتاحة، دون أن أرجو من وراء ذلك شكرا أو شهرة أو مالا، لم أغضب أو أضحك ساخرا في يوم ما من هذا السائل: كم تتقاضى راتبا؟ أو هل تعطون مكافآت مالية لمن ينشر في مجلتكم الثقافية الغراء؟! 
طيِّب؟ إذا كان هذا الوجه المكشوف، يخصكم أو لا يخصكم، لا أدري؟ فهناك وجه آخر لي، لا تعرفونه أنتم؛ لأني حاولت إخفاءه والتحفظ على تفاصيله من أن يقرأها أحد، ليس أني أخشى عليكم من هول الصدمة، بل لأني أخشى أن أكون مصدر إزعاج وألم.. أو مخافة أن أقع في سين جيم تعيد تبعاتها صياغة الأوجاع وإشعال النار في أحشائي من جديد، رغم أنه من رأى هذا الوجه الآخر مني شعر بصاحبه وقرأ ما تخفيه عيناه الذابلتان من (أرق وأسى وبؤس كافر)؛ زاد قربا مني وغمرني بمحبة لا توصف! وماذا عساني أن أقول عن (ضياف البراق) ورسالته الممهورة بهذا الإمضاء (توأمك المعتق / ضياف المسجد)، أو عند زيارة (محمد الشويع) وعائلته الكريمة، أو عن سمو وقلب ومحبة (علوان مهدي الجيلاني)! وماذا أحدِّث أيضا عن عناق (صدام فاضل)، ونبل ووفاء ومودة (وداد أبوشنب)، واطمئنان (نجلاء القصيص) وأمنيات (علي سعيد السقاف)، وفخر واحتفاء (خالد عباس بلغيث) و(زكريا الغندري)، ومكالمة (عبدالرحمن مراد) وكرم وأصالة (طيبة الشريف الإدريسي)، وحضن ومشاعر (البدر الأصبحي)؟! وغيرهم.. وغير ذلك من تفاصيل المحبة والاهتمام التي ستلمع جواهرها يوما ما على صفحات ((مذكرات سجين)) غيّبه القدر الأعور في قعر دهليز مظلم منذ 12 عاما وما زال يقبع فيه حتى الآن!!
إذاً، صديقاتي أصدقائي، جميعا، سأفتقدكم كثيرا!! فلم يعد الحال كما مضى، فلقد تبدّل وجه (القائمقام) مع (السجان) وقررا حرماني من هذه الأداة (الهاتف المحمول)، والذي كنت أعدّه متنفسي الوحيد وسبيلي للتواصل الثقافي والاجتماعي مع الآخر وممارسة أي نشاط ثقافي وأدبي بريء؛ لأظلّ -رغما عني- في طيّ عزلة منكوبة لا أدري متى ستكون آخر ليلة منها!! 
#سليم_المسجد


آخر الأخبار