قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني: «إن تمكن القوات البحرية في ميناء حديبو بمحافظة سقطرى بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، من ضبط سفينة إيرانية تحمل على متنها مواد مخدرة كانت في طريقها لميليشيات الحوثي الإرهابية، يؤكد استمرار نظام ملالي إيران في إغراق الأراضي اليمنية بشحنات الأسلحة والطائرات المسيرة والمخدرات».

وأضاف، «خلال الأعوام الماضية تم ضبط عدد من السفن والبحارة الإيرانيين المتورطين في تهريب وتجارة المخدرات، واستغلالها كمصدر رئيس لتمويل ميليشياتهم في المنطقة بما فيها ميليشيات حزب الله اللبناني والحوثيين، واستدراج الشباب لتنفيذ الأنشطة الإرهابية، وتدمير الطاقات البشرية في البلدان المستهدفة».

وأشار الإرياني، إلى أن ميليشيات الحوثي أنشأت بإشراف قيادات بارزة شبكات للاتجار بالمخدرات بهدف إغراق اليمن بهذه الآفة، واتخاذها مصدرا لتمويل أنشطتها التخريبية، والإيقاع بآلاف المغرر بهم من فئة الشباب للانخراط في صفوفها، وغسل عقولهم والزج بهم وقودا لمعاركها العبثية التي تستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي بموقف واضح من التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، واستمرارها في تهريب الأسلحة والمخدرات في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية.

إلى ذلك، طالب ضحايا ألغام وممثلو عدد من منظمات المجتمع المدني في مدينة تعز، بالتحقيق بشأن ضلوع منظمات دولية في دعم وتمويل أنشطة ميليشيات الحوثي الإرهابية، ومشاركتها في صناعة الألغام وزراعتها على نطاق واسع في اليمن.

من جهة أخرى، بدأت ميليشيات الحوثي في تطبيق عدد من اللوائح الإيرانية المتشددة والإجراءات القمعية والممارسات المنافية للقوانين والأعراف اليمنية، والمقيدة للحقوق والحريات، وعملت على مصادرة الرواتب والحقوق، وجمدت العمل باللوائح والأنظمة والقوانين، الأمر الذي أثار لغطا كبيرا في أوساط اليمنيين.

ومنعت ميليشيات الحوثي، المدارس الحكومية والأهلية بمناطق سيطرتها، من تنظيم رحلات مدرسية للطلاب إلا بموافقة مسبقة منها، ووضعت شروط جديدة تضيق على الطالبات وطلاب المدارس بصنعاء، فقد كشفت وثيقة موجهة من مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة، الخاضع لسيطرة الحوثيين، لكافة المدارس، عدم اتخاذ أي رحلات مدرسية إلا بعد الرجوع للمنطقة التعليمية في الأمانة، والتنسيق مع قيادات الميليشيات.

وطبقا للوثيقة، منعت ميليشيات الحوثي «الضحك في حافلات الرحلات المدرسية للطالبات، وسماع الأغاني داخل الباص أو خارجه وكذا حمل الهواتف المحمولة»، والتصفيق، واشترط الحوثيون في التعميم نفسه على المدرسة التي تعتزم تنظيم رحلة للطلاب، تقديم طلب إلى المنطقة التعليمية، يتضمن كل تفاصيل الرحلة، والفصل بين الجنسين.

ويعد هذا القرار واحدا من عدة قرارات حوثية تنتهك الحقوق الأساسية والحياة العامة والخاصة للنساء وتضيق على السكان والمجتمع من كافة النواحي.

وفي وقت سابق، أصدرت ميليشيات الحوثي تعميما بمنع النساء من التنقل أو السفر دون «محرم»، في حين تنفذ إجراءات صارمة في نقاط التفتيش على مخارج ومداخل صنعاء لتنفيذه، كما يطبق القرار أيضا على النساء اللواتي يسافرن عبر مطار صنعاء إلى خارج البلاد.