الخميس 28 مارس 2024
الرئيسية - طب وصحة - الذكاء الاصطناعي يشخص التهاب الرئة من صوت السعال فقط
الذكاء الاصطناعي يشخص التهاب الرئة من صوت السعال فقط
الساعة 04:40 مساءً (متابعات)

طور باحثون من جامعة "هانيانغ" الكورية الجنوبية، تقنية لتشخيص الالتهاب الرئوي من خلال إجراء جلسات استماع لصوت سعال المريض وتسجيل الصوت وتحليل تردده في الغرفة بواسطة خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وتستطيع خوارزمية تعلم الآلة أن تحلل صوت السعال مباشرة وفي أي مكان، إذ تختلف تجهيزات الأماكن وأجهزة التسجيل؛ ما دفع الباحثين للاعتماد على استجابة مساحة الغرفة لترددات الصوت المختلفة، وسمح لهم بتجاوز الفروقات بين الأماكن.



يمكن تقليل نسب الإصابة ورفع فرص الشفاء من خلال تشخيص الإصابة بالالتهاب الرئوي مبكرا، ومعالجته قبل تطور أعراض المرض.

ويصنف الباحثون الالتهاب الرئوي ضمن الأسباب الرئيسة لحالات الوفاة في العالم، وتقدر أعداد المصابين به بالملايين حول العالم؛ منهم الأطفال وكبار السن ومرضى المستشفيات تحديدا.

ويمكن تقليل نسب الإصابة ورفع فرص الشفاء من خلال تشخيص الإصابة بالالتهاب الرئوي مبكرا، ومعالجته قبل تطور أعراض المرض.

وتتضمن أساليب التشخيص الحالية إجراء فحوصات للدم والصدر، بعد طلبها من قبل طبيب متخصص قادر على تشخيص الإصابة مبدئيا.

وقال الباحث جين يونغ جيون، المشارك في البحث: "يمكن للتشخيص بواسطة صوت السعال المتكرر يوميا، أن يزيد فرصة العلاج دون الحاجة للتشخيص السريري وجها لوجه؛ ما يقلل من التكاليف الطبية"، وفقا لموقع ميديكال إكسبريس.

تمتاز التقنية باعتمادها على تعلم الآلة الذي يتغذى على مجموعات كبيرة من البيانات

وأضاف: "نسعى نحو أتمتة كل خطوة بمفردها، ما يقلل من حاجة المستخدمين لاتخاذ أي إجراءات يدوية، فضلا عن تحسين الاستخدام وتوفير مستوى من الراحة مع قابلية تطبيق التقنية الجديدة في جوانب متنوعة جديدة".

وتمتاز التقنية باعتمادها على تعلم الآلة الذي يتغذى على مجموعات كبيرة من البيانات، ويستخلص منها أنماطا محددة تُفيد في اختصار الوقت على الأطباء في تشخيص أعراض المرض وإجراء الفحوصات اللازمة.

وفي ظل التطور التقني المتسارع يمكن أن يتحول قطاع الصحة إلى توظيف الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتعلم العميق للآلات في جميع مجالات العناية الصحية وعلاج الأمراض المستعصية.

وتخطط إحدى الشركات التجارية حاليا لإدخال الخوارزمية المطورة ضمن خطة مراقبة المرضى عن بعد؛ ما يسمح باستخدامها في المستشفيات والمراكز الطبية.

ويأمل الباحثون في إدراج الخوارزمية الجديدة ضمن تطبيقات العناية المنزلية مستقبلا، ويعملون أيضا على تسهيل تجربة الاستخدام وجعلها أكثر أُلفة للمستخدمين.


آخر الأخبار