الاثنين 29 ابريل 2024
الرئيسية - كتابات - هبره يشن هجوما جديدا ضد الحو- ثيين
هبره يشن هجوما جديدا ضد الحو- ثيين
الساعة 11:30 صباحاً (صالح هبره)

تمارسون أسوأ ما يمارسه إنسان ضد أخيه الإنسان ثم تقولون هذا هو دين الله:

المزايدة بالدين وإرهاق المساكين بالدورات الثقافية والمواعظ، وإلزامهم بقراءة عهد الأشتر، وبرامج التسبيح، كل هذا الهدف منه توجيه أنظار الناس إلى أن أولئك الذين يتم إلحاقهم بالدورات هم من يقفون وراء الاختلالات وانتشار الفساد والظلم الذي يمارس بحق المواطنين وأن الدورات تقام لإصلاحهم، مع العلم أن أكثر من يتم إلحاقهم بتلك الدورات لا يملكون قرارًا ولا بأيديهم شيء، وليسوا إلا مجرد أداة ينفذون التوجيهات، وهناك من يأكل الثوم بفم غيره ممن ليس إلا أداة.



 فإذا كان الرئيس الشهيد الصماد عجز عن إخراج سجين للرئيس "علي ناصر محمد"، وهو من هو، فكيف بمن لم يملك قرار نفسه أن يصلح وضع أو يُغيره!!

أصحاب القرار معروفون وهم من يتحكم بمصير شعب بأكمله.

فإذا كانوا يدّعون الدين، فإن الدين منظومة متكاملة لا يتم إلا بتنفيذ جميع أركانه والالتزام بكل توجيهاته. وهنا أتساءل:

- هل من الدين أن تأخذوا حقوق الناس باسم (ضرائب وجمارك وتحسين وإتاوات) على مسكين يسهر الليل والنهار؛ ليوفر لقمة العيش لأسرته؟

- وهل من الدين أن تقوموا بتوزيع حقوق الشعب وأموال المساكين على أتباعكم، كثير منهم قليل دين وفاسد؛ ليتاجروا بها والشعب يموت جوعًا؟

- هل من الدين أن تأخذوا بأموال الشعب سلعًا أساسية كـ (الغاز والبترول والقمح) ثم تبيعونها على المواطن بأسعار مضاعفة، أليس هذا من قبيل الاتجار في الرعية، والرسول صلوات الله عليه يقول: (ما عدَلَ والٍ اتّجر فى رعيّته أبدًا).

- هل من الدين أن تكون الرشاوى منتشرة في (المحاكم والنيابات) لدرجة ألا نجد من ينصف لمظلوم من ظالم.

- هل من الدين أن نكلف من قبلنا من يحلحل مشاكل الأراضي ويقتطع من كل أرض قطعة كبيرة مقابل حل هذه المشاكل؟

- هل من الدين أن تقوم الدولة بالبسط على أراضي المواطنين بالقوة  دون أي وجه حق؟

- هل من الدين أن تعتمدوا حصصًا من الغاز والبترول مجانًا للمطبلين لكم من حقوق الشعب، وبقية الشعب يطبخ على كراتين وحطب؟  

- هل من الدين أن تكون السجون مملوءة بالمظلومين؟ فكم من سجين تمضي على بعضهم سنة وهو لا يعرف على ماذا سجن، وماهي قضية سجنه!

اتقوا الله لقد قدّمتم الدين بأسوأ صورة وخلقتم سخطًا شعبيًا حتى على الدين؛ لأنكم تمارسون أسوأ ما يمارسه إنسان على أخيه الإنسان ثم تقولون هذا هو دين الله، وهذا هو حكم الله، وهذا هو النهج القرآني السوي.

 


آخر الأخبار