الاثنين 29 ابريل 2024
الرئيسية - كتابات - كتابات هبرة.. شوكة ميزان لقياس هامش الحرية أم تعبير عن قوته
كتابات هبرة.. شوكة ميزان لقياس هامش الحرية أم تعبير عن قوته
صالح هبرة
الساعة 03:26 مساءً (فهد سلطان)

حساب "صالح هبرة حساب بديل"(30500 متابع) على منصة فيسبوك، هو حساب حقيقي ويتبعه شخصيا حسب ما أفاد لي مقربين منه، لكن يبقى السؤال، وخاصة بعد مقاله الأخير (حرق المراحل) - وكل مقالاته الأخيرة ناقدة بسقف مرتفع - : هل ما يكتبه القيادي البارز سابقا في جماعة الحوثي، يعبر – حاليا - عن هامش حرية حقيقي لدى المليشيا؟ وبالتالي، فهي - يعني الجماعة - تقبل بالنقد في المناطق الخاضعة لسيطرتها وبهذا المستوى المرتفع ويصبح "هبرة" دليل قوي على ذلك؟!

أم أن "هبرة" من القوة ما لا تستطيع الجماعة حاليا إيقافه أو استهدافه أو إسكاته، وهو الشخصية الأبرز والممثل لها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، (2013- 2014).



وكما هو معروف فإن الجماعة لا تتسامح مطلقا في نقد أقل من هذا الذي يقوله "هبرة" بكثير، وسلوكها العدواني منذ الانقلاب وحتى اليوم تجاه حرية الكلمة شديد الوضوح، فكيف يكتب "هبرة" بهذا الوضوح ومن الداخل وفي مناطق هي خاضعة فعليا لسيطرتها؟!  

هل يمكن القول بأن "هبرة" برفعه لسقف النقد وإلى مستوى قياسي يعمد ذلك لإرغام الجماعة للقبول بشروطه أو دفعها للتراجع عن التهميش المميت لوضعه السياسي الذي تعرض له منذ انقلاب 2014م، وبدأ ذلك التهميش بمحاولة اغتياله أثناء نيابته في مؤتمر الحوا، والتهديد بتصفيته لاحقا حسب تأكيدات صادرة عنه ومنشوره في وسائل إعلام مختلفة؟

هناك شخصيات أخرى غادرت الجماعة - طوعا أو كرها - بعضهم انعزل الحياة السياسية والفكرية تماما كما هو الحال مع الكاتب عبد الله السالمي، والبعض الأخر يكتب بهدوء ونقد خفيف كما هو الحال مع محمد سالم عزان، فيما ظاهرة "هبرة" ملفتة تماما؛ كون الجماعة على حساسية عالية تجاه أي نقد – قليل أو كثير - موجه إليها، مع عدم إغفال بعض الكتابات الناقدة ولكن على مستوى أقل لشخصيات متواجدة حاليا في صنعاء كانت مناصرة للجماعة في وقت من الأوقات ثم عادت إلى مربع النقد الصريح لها.

 

 


آخر الأخبار