الاثنين 29 ابريل 2024
الرئيسية - كتابات - شماعة العدوان والحصار
شماعة العدوان والحصار
صالح هبرة
الساعة 06:06 صباحاً (صالح هبره)

هداية الناس في توفير حياة كريمة لهم، وكف الظلم والفساد عنهم:

في المنشور السّابق أشرت لعدة نقاط، من ضمنها: أن وضع المواطن المعيشي لن يتحسّن مهما بلغنا من الثرى وجمعنا من المال؛ لأن استهداف المواطن في حياته وفي معيشته هدف استراتيجي نعمل على تحقيقه ضمن استراتيجياتنا.



والذي يحصل اليوم: أن الحديدة أصبحت تغط بالبواخر من المشتقات النفطية بأنواعها دعما من المملكة، وحتى الإسمنت أتى لنا من جيزان مجانًا، وسيتم فتح مركز "سلمان بن عبد العزيز" في كل محافظة من محافظات اليمن، ومع ذلك هل سيتغير شيء في الأسعار؟ أبدًا، بل ارتفع وسيرتفع سعر دبة الغاز من سبعة ألف إلى عشرة ألف.

مما يؤكد ما نقوله ونؤكده، من أن العدوان والحصار لم يكن سوى مجرد شماعة يخفون تحتها جشعهم وحرصهم على إذلال وإهانة وتجويع المواطن إن في الشمال أو الجنوب.

أسألكم بالله هل عرفت اليمن سلطة ومسؤولين أقبح من مسؤولي السلطتين؟

 هل يوجد سلطة -حتى لدى الكيان الصهيوني- تتاجر بقوت شعبها؟

 دول العالم بمن فيها (الكيان الصهيوني) تدعم السلع الأساسية؛ تخفيفًا عن مواطنيها.

عصابات اليمن في الشمال والجنوب، هم وحدهم من يتاجرون بقوت المواطن ويبنون كياناتهم من ظهر المواطن، لقد أنشأنا في كل مديرية جمعية بعنوان: (الدعم المجتمعي)؛ لفتح مشاريع وإنشاء خطوط وسدود من ظهر المواطن المسكين ومن قوت عياله، وعصابات الفساد ما عليها إلا أن تفتتح تلك المشاريع وتدَشِّنها، وتأكل ثلثيها نفقات ومرتبات ونثريات!!

يا أيها الفاسدون ارفعوا عن هذا الشعب ظلمكم وشرّكم ودعوا الشعب يلملم جراحه ويصلح ما أفسدتموه.

لو وضعتم في كل جولة ألف مكبر صوت يتلو القرآن، وملأتم ما بين الخافقين ضجيجًا فإن ذلك لا يزيدنا إلا يقينًا بأن كل ما تعملونه ليس إلا لتغطية فسادكم وتظليل من لم يعرف حقيقتكم.

استخدامكم الدين لمخادعة العامّة والبسطاء وليس لهدايتهم؛ لأن هداية الناس في كف الظلم عنهم، وفي توفير حياة كريمة لهم وتوفير الصحة والأمن والتعليم.

أي دين تتحدثون عنه وأي وطنية تتغنون بها؟

أقول صادقًا: لو كنتم مكان الشعب الذي تحكمونه ما قبلتم بالواقع الذي تفرضونه عليه حتى لحظه واحدة، لم تقبلوا بألف ريال زيادة في سعر دبة البترول، وقمتم بثورة ضد ما سميتموه الجرعة، وسرعان ما أدرك الشعب حقيقة أنها لم تكن ضد الفساد والظلم وإنما كانت ضد الفاسدين والظلمة لنسكن نحن في مساكنهم ونستولي على عروشهم.

 

 

 


آخر الأخبار