أعربت منظمة سام للحقوق والحريات عن قلقها من المعلومات التي وردتها حول نزوح العديد من الأسر واستقرارها في مناطق: القاهر، ثيب،القويبل، الوسيعة، العادي، بعد أن تعرضت قراهم ومنازلهم ومزارعهم للقصف من قبل ميليشيا الحوثي بالطيران المسير وقذائف المدفعية والهاون خلال الأيام السابقة.

وقالت المنظمة إنها رصدت 2198 مدنيا، خلال الأيام الماضية بلغ غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ، مشيرة إلى أن تلك الأرقام تمثل نحو 304 أسرة من مناطق أراك، ايلة، شرق، وضو، وملعا.

من جهة أخرى أعربت منظمة "سام" عن قلقها من حملات الاختطاف والانتشار مسلح، التي تنفذها ميليشيا الحوثي منذ نحو 10 أيام، إلى جانب فرض القيود على حركة سكان بعض أحياء مدينة إب القديمة، على خلفية تحول تشييع الناشط "حمدي المكحل"، لمظاهرة غاضبة تطالب عناصر الجماعة بالرحيل.

وقالت إن الانتهاكات التي تم رصدها خلال الأيام القليلة الماضية يظهر عكس ما تروج له جماعة الحوثي من استعدادها لعقد اتفاق هدنة مع الأطراف في اليمن، كما أنه يشكل اعتداء لا أخلاقي على حرمة شهر رمضان في اليمن، ويعكس العقلية القتالية لدى جماعة الحوثي على حساب حماية المدنيين وحقوقهم الأساسية.

ودعت المنظمة جماعة الحوثي إلى وقف كافة أشكال الاعتداء والانتهاك ضد المدنيين والعمل على توفير الحماية لهم وتقديم المتورطين من أفرادها للمحاكمة العادلة.