الثلاثاء 30 ابريل 2024
الرئيسية - عربية ودولية - مجند مواليد 2000 يسرب وثائق أمريكية بالغة السرية بشأن روسيا وأوكرانيا؟
مجند مواليد 2000 يسرب وثائق أمريكية بالغة السرية بشأن روسيا وأوكرانيا؟
الساعة 02:46 مساءً (متابعات )

قالت صحيفة واشنطن بوست إن المسئولين الأمريكيين والأوروبيين سارعوا لفهم كيفية تسريب العشرات من الوثائق السرية التي تغطى كافة طرق جمع المعلومات الاستخباراتية، وكيف وجدت طريقها إلى الإنترنت.

 وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المسئولين ذهلوا وأحيانا  غضبوا، من الحجم غير العادى للتفاصيل التي تكشفها الملفات عن كيف تتجسس الولايات المتحدة على أصدقائها وأعدائها على حد السواء.



ولفتت الصحيفة إلى أن الوثائق، التي يبدو أن جاءت جزئيا على الأقل من البنتاجون ومصنفة بسرية للغاية، تقدم معلومات تكتيكية حول الحرب فى أوكرانيا، بما فى ذلك القدرات القتالية للبلاد. ووفقا لأحد مسئولي الدفاع، فإن بعض من هذه الوثائق تم إعداده على ما يبدو خلال الشتاء للجنرال مارك ميلى، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وآخرين من كبار المسئولين العسكريين، إلا أنها كانت متاحة لأفراد أمريكيين أخرين وموظفين متعاقدين يحملون تصريحات أمنية.

 وتشمل وثائق أخرى تحليل من وكالات الاستخبارات الأمريكية عن روسيا والعديد من الدول الأخرى، جميعها يستند إلى معلومات تم جمعها من مصادر سرية.

 وتقول واشنطن بوست إن سلسلة الملخصات والإحاطات المفصلة تفتح نافذة نادرة على الأعمال الداخلية للتجسس الأمريكي. فمن بين الأسرار الأخرى، تكشف الوثائق على ما يبدو الأماكن التي جندت فيها السى أى إيه عملاء مطلعين على المحادثات التي تجرى خلف الأبواب المغلقة لقادة العالم. كما تكشف أيضا عن  عملية تنصت تظهر محاولة مرتزقة روسيا الحصول على أسلحة من أحد حلفاء الناتو لاستخدامها ضد أوكرانيا، وأنواع صور الأقمار الصناعية التي تستخدمها الولايات المتحدة لتعقب القوات الروسية، بما فى ذلك التكنولوجيا المتقدمة والتي تكاد غير معروفة

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الوثائق الاستخباراتية والعسكرية الأمريكية التى تم تسريبها مؤخرا،  تشير إلى نقص مقلق لدى أوكرانيا فى الأسلحة التي قدمها لها الغرب، لاسيما الذخائر والدفاع الجوى، حتى على الرغم من أنها تظهر اختراق أمريكا العميق لخطط روسيا ومعداتها وقوتها البشرية.

 وذكرت الصحيفة أن هذه المعلومات التي تم الكشف عنها تقدم لمحة تفصيلية استثنائية لظروف المعارك فى حرب أوكرانيا للفترة ما بين أواخر فبراير وأوائل مارس، فى الوقت الذى حذر فيه الأمين العام للناتو ينس ستولنبيرج من أن معدل استهلاك أوكرانيا للذخائر أعلى عدة مرات من المعدل الذى يمكن لصناع تلك الذخائر إنتاجها به.

 ولا تزال تلك المشكلة قائمة.  فقد سعت الولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبى وحلفاء أوكرانيا للحصول على مزيد من الذخائر من كوريا الجنوبية وأوروبا الشرقية ووسط أسيا، وأدوات إنتاج المزيد بأنفسهم تحسبا للهجوم الأوكرانى المضاد الذى ربما ينطلق بعد أسابيع.

 

 كما أن الدفاع الجوى لحماية المواقع الحساسة، والأفراد العسكريين والمعدات والمدنيين هاما أيضا. ووفقا لإحدى الوثائق، وهى تقييم صادر من هيئة الأركان المشتركة لوزارة الدفاع، فإن قدرة أوكرانيا على تقديم دفاع جوى متوسط المدى لحماية الخطوط الأمامية ستنخفض تماما بحلول 23 مايو. وقالت الوثيقة إنه مع نفاذ ذخائر الطبقة الدفاعية الأولى، فإن معدل استهلاك الطبقتين الثانية والثالثة سيزداد، مما يقلل من القدرة على الدفاع فى وجه الهجمات الجوية الروسية من كافة الارتفاعات.

 وكان هذا التقييم واحدا من بين عشرات الصور التي تم تسريبها على الإنترنت، وحصلت عليها واشنطن بوست وصحف أخرى، والتي تظهر التحديثات والتقييمات المتعلقة بقدرات أوكرانيا الدفاعية، والإحاطات الاستخباراتية العالمية حول مجموعة من الدول الأخرى.

 


آخر الأخبار