�شفت مصادر مصرية مطلعة على التحركات الخاصة بوقف التصعيد العسكري في قطاع غزة، مساء الأحد، عن تحركات طارئة لفتح معبر رفح خلال الساعات المقبلة.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر مصرية "إن هناك تعليمات صدرت لإدارة المعبر في الجانب المصري بالاستعداد والجاهزية لتشغيل المعبر في أي وقت خلال الساعات المقبلة".

ولفت إلى أن تلك التعليمات جاءت في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقاهرة، وقبيل عودته إلى تل أبيب للقاء المسؤولين الإسرائيليين هناك والتباحث معهم حول نتائج جولته التي شملت مصر والسعودية وقطر.

وأوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن التعليمات الواردة لإدارة المعبر تشير إلى استعدادات واسعة تشمل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة ومرور حملة الجنسيات الأجنبية بالتزامن مع ذلك.

في سياق متصل، فقد قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها يوم الأحد، نقلاً عن دبلوماسيين ومصادر مطلعة على المناقشات إن إحدى العقبات الرئيسية أمام إيصال تلك المساعدات هي رفض الحكومة الإسرائيلية ضمان عدم قصف شاحنات الإغاثة.
 
وقال مسؤول دبلوماسي إن المفاوضات جارية للسماح لإسرائيل بتفتيش الشاحنات التي تدخل غزة.
 
كان وزير الخارجية سامح شكرى قد سبق أن أكد أن معبر رفح مفتوح رسمياً على الجانب المصري، موضحاً أن المشكلة هي تعرضه للقصف الجوي الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني، ومن ثم، فإن المعبر على جانب غزة غير صالح للعمل، كما أن الطرق ليست في حالة تمكنها من استقبال وعبور المركبات.
 
وقال شكري في مداخلة هاتفية مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "إننا لم نحصل بعد على تصريح لإرسال المساعدات الإنسانية والإمدادات، من أجل تخفيف الضغوط عما يحدث في غزة، وبالنسبة لنا، فإن هناك عدداً كبيراً من الطلبات التي نقوم بمراجعتها".
 
وتابع "وأشرنا إلى أننا سنقدم كل التسهيلات والمساعدات، ونحن على تعاون وثيق مع أصدقائنا الأمريكيين، وندرك أهمية هذه القضية، ليس فقط للأمريكيين، وإنما لجميع الدول".
 
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الإمدادات الإنسانية الموجودة في مصر الآن قادرة على المرور من معبر رفح لمساعدة الفلسطينيين، أجاب شكري بالإعراب عن أسفه لعدم تمكن هذه الإمدادات الإنسانية من المرور عبر المعبر.
 
وأشار إلى وجود تنسيق مع الأمم المتحدة ووكالة "أونروا" لتقديم طلب للحصول على إذن مرور هذه الإمدادات عبر المعبر، وإيداعها لدى الأمم المتحدة لتوزيعها، ولكننا لم نتلقّ الإذن للقيام بذلك بعد، ونريد بشدة توزيع جميع الإمدادات التي وصلت إلى العريش في أقرب وقت ممكن لتلبية احتياجات الفلسطينيين الضعفاء الذين يعيشون ظروفاً صعبة للغاية.

ومعبر رفح هو المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة في اتجاه الخارج، ولم يكن بالإمكان للسكان الوصول إلى المعبر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي إثر عملية "طوفان الأقصى"، بسبب كثافة القصف والمخاطر المترتبة على الاتجاه جنوباً.


المصدر: العربي الجديد + الصحافة الامريكية