الاثنين 29 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - مخيم جنين.. "نكبة يومية" جراء الاقتحامات الإسرائيلية
مخيم جنين.. "نكبة يومية" جراء الاقتحامات الإسرائيلية
الساعة 06:47 مساءً (وكالات)



�قول سكان مخيم جنين شمالي الضفة الغربية إنهم يعيشون "نكبة يومية" بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة آخرها الخميس، في ظل تواصل الحرب من جهة أخرى على قطاع غزة منذ أكثر من شهر.
 
بعد اقتحام القوات الإسرائيلية جنين صباح الخميس، لم تعد شوارع المخيم كما كانت، حيث نبشتها الجرافات الإسرائيلية، وترى آثار الرصاص في كل مكان، فالقصف طال منازل ومحال تجارية، ومئات المركبات لم تعد صالحة للاستخدام جراء تعرضها للتدمير من قبل الجرافات العسكرية.
 
في أحد أزقة المخيم تناثرت الحجارة من منزل قصفته طائرة مسيرة إسرائيلية، وفي الجوار دماء قتلى ومصابين، ويبدو المخيم كأنه مدينة أشباح دون سكان.
 
وبعد اقتحامه الخميس، شوهدت عائلات فلسطينية وهي تغادر المخيم باتجاه مناطق لا تشهد اشتباكات في مدينة جنين، في وقت انقطع فيه التيار الكهربائي بالكامل عن المخيم.
 
وفي حديث للأناضول، يقول الشاب عصمت الزبيدي إن الجيش الإسرائيلي حوّل منزلين لثكنة عسكرية، واعتقل عددا من الأهالي وحقق مع العشرات قبل أن يفرج عنهم.
 
ورغم حداثة الانسحاب فإن مقاتلين فلسطينيين ظهروا في أزقة المخيم على الفور.
 
ويقول أحدهم للأناضول رافضا المثول أمام الكاميرا، "كما كل مرة الجيش يأتي يقتل ويدمر وينسحب، لكنه يفشل في وأد الحالة النضالية في المخيم".
 
فيما يقول حسام عبد الرحيم أحد سكان المخيم للأناضول، "لم يعد العيش في المخيم كما السابق، الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات عسكرية باستمرار، مستخدما الطائرات المسيرة، والمدرعات، يدمر البنية التحتية والمركبات وكل شيء".
 
وأضاف: "لم يعد هناك أمان قد يقتل الشخص أو يفقد أي من أفراد أسرته".
 
ويقول السكان إن كثيرا من أهالي المخيم منذ بدء الحرب على قطاع غزة ينزحون ليلا ويعودون في ساعات النهار للمخيم جراء تكرار العمليات.
 
وكانت الأناضول قد التقت مع السيدة إيمان جاسم (44 عاما)، خلال نزوحها من المخيم مع عائلتها، وقالت "الوضع صعب ومهددين بالقصف طلعنا من منازلنا إلى منازل الأقارب".
 
ووصفت حالتهم بـ "النكبة التي تتكرر يوميا".
 
والخميس، قتل الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينيا وأصاب العشرات في الضفة بينهم 14 قتيلا خلال اقتحامه لمدينة ومخيم جنين شمالي الضفة.
 
ومنذ 34 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 10 آلاف و812 فلسطينيا، بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة وفق وزارة الصحة في غزة.
 
وكانت الرئاسة الفلسطينية، قالت الخميس، إن إسرائيل نقلت "عدوانها" من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، و"تتعمد تفجير الأوضاع" فيها من خلال اقتحامها لمدينة ومخيم جنين وباقي مدن الضفة.
 
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله: "إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تصعد من حربها الشاملة على شعبنا في غزة والضفة بما فيها القدس".
 
وأضاف أن إسرائيل "انتقلت في عدوانها الشامل على شعبنا الفلسطيني في غزة إلى الضفة الغربية، حيث قتلت وجرحت اليوم العشرات من أبناء شعبنا".
 
وتابع أبو ردينة أن "إسرائيل تهدف في حربها الشاملة إلى قتل أكبر عدد من الفلسطينيين وتهجيرهم وتصفية القضية الفلسطينية".
 
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
 
وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع "حرب مدمرة" تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.
 


آخر الأخبار