�علنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء عن تأجيل تطبيق قرارها الخاص بتصنيف جماعة الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية عالمية الى أجل غير مسمى.
 
وبحسب إعلان وزارة الخارجية الشهر الماضية ، فان التصنيف سيدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة القادم الـ 16 من شهر إبريل ، قبل ان تعلن الولايات المتحدة اليوم تأجيله الى أجل غير مسمى.
 
وجاء إعلان التأجيل في كلمة للممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة في بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة السفير روبرت وود ، خلال كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن والتي عُقدت اليوم الأربعاء.
 
وقال السفير روبرت وود بان سلطات بلاده قامت بتأجيل "سريان التصنيف للتشاور مع أصحاب المصلحة بشأن تقليل التأثير الذي قد تحدثه هذه الإجراءات على الوضع الإنساني".
 
مؤكداً بأن الولايات المتحدة تسعى "إلى استهداف الأنشطة الإرهابية للحوثيين بشكل ضيق، مع تخفيف أي ضرر إنساني على الشعب اليمني" ، لافتاً الى ان بلاده تعلن "عن تراخيص عامة جديدة لدعم استمرار الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية في اليمن".
 
الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة في بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة ، تطرق في كلمته الى هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية ، مؤكداً بان الضربات على مواقع الحوثيين في اليمن تأتي في سياق الدفاع عن النفس ورداً على الهجمات الحوثية على السفن البحرية الأمريكية.
 
مجدداً التأكيد على أن هذه الضربات "، تهدف إلى تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة ضد السفن والسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن".
 
لافتاً الى ان بلاده "لا ترغب في المزيد من الصراع في المنطقة" ، داعياً الحوثيين الى إطلاق سراح طاقم السفينة ( MV Galaxy Leader ) التي اختطفوها قبل نحو 3 أشهر.
 
المندوب الأمريكي قال بأنه "لا يمكن لإيران أن تنكر دورها في تمكين ودعم الهجمات التي نفذها الحوثيون، نظرا للدعم المادي طويل الأمد الذي تقدمه إيران وتشجيع أعمال الحوثيين المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
 
وأضاف : منذ عام 2014، زود الحرس الثوري الإسلامي الإيراني الحوثيين بترسانة متزايدة من الأسلحة المتقدمة التي استخدموها لمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.
 
مشيراً الى الولايات المتحدة وشركاؤها اعترضوا بين عامي 2015 و2023، ما لا يقل عن 18 سفينة تقوم بتهريب الأسلحة بشكل غير مشروع إلى الحوثيين، وصادرت مكونات صواريخ باليستية وصواريخ كروز وصواريخ مضادة للسفن، وطائرات بدون طيار، وأسلحة أخرى.
 
لافتاً الى أن أخر عملية ، كانت في 11 كانون الثاني (يناير)، حيث قال بأن قوات البحرية الأمريكية اعترضت سفينة تنقل بشكل غير قانوني مساعدات فتاكة متقدمة، بما في ذلك مكونات صواريخ باليستية وصواريخ كروز إيرانية متقدمة، من إيران لإعادة إمداد المسلحين الحوثيين في اليمن.
 
داعياً باسم بلاده كل الدول الأعضاء - وخاصة تلك التي لديها قنوات مباشرة مع إيران - للضغط على قادة إيران لكبح جماح الحوثيين ووقف هذه الهجمات غير القانونية والالتزام بالتزاماتهم بموجب قرارات مجلس الأمن.
 
وأتهم المندوب الأمريكي الحوثيين بمحاولة تضييق الخناق على الشحن العالمي عبر البحر الأحمر ، وقال بأنه "نتيجة لذلك، يواجه الناس في جميع أنحاء العالم زيادة في تكاليف السلع والإمدادات"، وأضاف : إن إعادة توجيه سفينة حول أفريقيا يضيف ما يقرب من 10 أيام ومليون دولار من تكاليف الوقود لكل رحلة في اتجاه واحد بين آسيا وأوروبا.
 
لافتاً الى أن الحوثيين يواصلون أيضًا فرض حصار على المدن في اليمن ومنع نقل الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين، معتبراً بأن ذلك "يفضح نفاق ادعاءاتهم".
 
مجدداً المطالبة بإطلاق سراح الموظفين المحليين بالسفارة الأمريكية في اليمن والذين احتجزهم الحوثيون في صنعاء لأكثر من عامين و"جميع الآخرين المحتجزين ظلما في اليمن" ، حسب قوله.