الجمعة 3 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - وسط تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات اغتياله..."الطب الشرعي" المصري يعاين جثمان رئيس "التصنيع العسكري" باليمن ويحدد سبب الوفاة
وسط تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات اغتياله..."الطب الشرعي" المصري يعاين جثمان رئيس "التصنيع العسكري" باليمن ويحدد سبب الوفاة
الساعة 09:40 صباحاً (متابعات)

باشرت السلطات المصرية، تحقيقات مكثفة للكشف عن ملابسات مقتل رئيس دائرة التصنيع العسكري بوزارة الدفاع التابعة للحكومة الشرعية اليمنية اللواء حسن بن فرحان بن جلال العبيدي، والذي عثر عليه مقتولا في شقته بالعاصمة المصرية القاهرة. 

 



وقال الملحق الإعلامي في السفارة اليمنية لدى القاهرة بليغ المخلافي، في حديث ل "اندبندنت عربية" إن المعاينة الطبية الأولية للطب الشرعي، لجثمان اللواء حسن فرحان العبيدي، عقب نقله إلى مستشفى متخصص لمعرفة ملابسات القتل، حددت وفاته جراء تلقيه ضربات عدة في مؤخرة الرأس. 

 

واشار الى ان السلطات الأمنية المصرية يتقدمها مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، باشرت على الفور في النزول الميداني إلى موقع الحادثة بمشاركة الملحق العسكري وضابط الارتباط بالسفارة اليمنية للتحقيق في الواقعة التي لم يكشف عن ملابساتها أو الجناة فيها حتى الآن. 

 

وقال المخلافي إن السفارة اليمنية كلفت منذ اللحظة الأولى لتلقيها البلاغ المتخصصين النزول الميداني والتواصل مع كل الجهات الأمنية المعنية في مصر ومتابعة التحقيقات للوصول إلى حقيقة مقتله. 

 

واكد ثقة الحكومة اليمنية والسفارة بجهود السلطات المصرية التي تقوم بكامل مسؤولياتها للكشف عن ملابسات الجريمة. 

 

وأوضح أن الجريمة كُشفت بداية بواسطة أقرباء الضابط المقتول الذين افتقدوه منذ يومين ومحاولاتهم المتكررة الاتصال به من دون فائدة، فاضطروا إلى الذهاب لشقته وكسر بابها. 

 

يشار إلى أن الضابط اليمني بن جلال تولى مهمات دائرة التصنيع العسكري في الجيش الذي يخوض حرباً ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران منذ تسعة أعوام. 

 

وعرف العبيدي بقدراته في تصنيع معدات عسكرية، إذ قام بإنتاج مدرعات قتالية أطلقت وزارة الدفاع عليها اسمه جلال1 و2 و3، وبدوره في عمليات التصنيع والاستيراد لمصلحة الجيش اليمني، وجرى تكريمه في مناسبات عدة ليتدرج في المناصب المتعلقة بهذا القطاع. 

 

وينتمي المجني عليه إلى محافظة مأرب التي خاض أبناؤها بإسناد من الجيش معارك هي الأعنف ضد ميليشيا الحوثي التي فشلت منذ انقلابها على الدولة في العام 2014 اقتحام المحافظة الغنية بالنفط . 

 

ومع أن الاغتيالات ذات الطابع السياسي معتادة داخل اليمن منذ ما قبل الحرب الأخيرة، إلا أن مقتل بن جلال خارج البلاد في مصر كان خبراً مفاجئاً، يشير المخلافي إلى أن المجني عليه "وصل إلى القاهرة قبل نحو ثلاثة أسابيع وغادر إلى تركيا وعاد إلى القاهرة قبل أسبوع، قبل أن نتلقى بلاغ مقتله الساعة الثانية ليلاً". 

 

ومنذ اندلاع الحرب عام 2015، طاولت الاغتيالات رجالات الشرعية لتحمل طابعاً سياسياً يكون المتهم الأبرز فيها جماعة الحوثي بناءً على عمليات جرت داخل البلاد اتهمت فيها الحكومة الشرعية الجماعة الطائفية بالوقوف وراءها. 

 

ونعت وزارة الدفاع اليمنية في بيان رسمي اللواء بن جلال، ووصفته بأنه "أحد أبرز قادة الجيش الوطني الذين واجهوا ميليشيات الحوثي الانقلابية، وأحد رموز الصناعات العسكرية اليمنية إذ أسهم في تطويرها وتحديثها". 

 

وأشار البيان إلى أن اللواء بن جلال كان ينتمي إلى قبيلة عبيدة في محافظة مأرب، وكان انضم إلى صفوف الجيش الوطني بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية في 2014، وتولى منصب مدير دائرة التصنيع العسكري في وزارة الدفاع.


آخر الأخبار