في حادثة مأساوية توفى شاب يمني غرقا، على شاطئ "سانغات" شمال فرنسا، أثناء محاولته الهجرة إلى المملكة المتحدة.

وقال ناشطون يمنيون على فيس بوك، إن الشاب يدعى عبدالرحيم القاسمي، وكان في طريقه إلى الهجرة بحثا عن اللجوء.

وافاد مسؤولون فرنسيون أن جثة الشاب عثر عليها على شاطئ "سانغات" (Sangatte) في شمال فرنسا، النقطة التي ينطلق منها العديد من المهاجرين لعبور قناة المانش في قوارب صغيرة، بهدف الوصول إلى المملكة المتحدة.

وكانت الجثة غير بعيدة عن المياه على الشاطئ الرملي في "سانغات" خارج ميناء كاليه الشمالي، محاطة بنحو 10 عناصر من الشرطة، حسب معلومات مصور وكالة الأنباء الفرنسية.

وكان الشاب اليمني مع مواطنين من الجنسية الفلسطينية على القارب ومعهم يمنيين اثنين احدهما غرق وظل متمسكا بحبل القارب مدة ساعتين غير ان الفلسطينيين رفضوا سحبه وتركوه يموت وهو يصارع امواج البحر الباردة في ظل انخفاض درجة الحرارة كما انهم قالوا للمواطن اليمني الاخر حين عاتبهم لو انك غرقت معه في حادثة اثارت اسيتاء اليمنيين.

من جانبه، أشار عمدة "سانغات" في حديثه لوسائل الإعلام المحلية، أنه تم العثور على الجثة بعد انخفاض المدّ، مضيفا أن الوفاة "ناتجة على الأرجح عن حادث غرق حديث في أعقاب محاولة عبور فاشلة".

وتم العثور على جثث أخرى على الشواطئ في المنطقة بشكل متكرر خلال الأشهر الماضية بعد حوادث غرق، فالعام الماضي سجل رقما قياسيا في عدد الوفيات، حيث لقي 77 مهاجرًا حتفهم أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية للوصول إلى بريطانيا.وخلال الأشهر والسنوات الأخيرة تم تسجيل العديد من حالات الوفاة ليمنيين سواء عن طريق الغرق في البحر أو تأثراً بموجات الصقيع وعناء السفر، أثناء محاولتهم العبور إلى دول العالم بحثا عن اللجوء، أو للعمل لتحسين وضعهم المعيشي المتدهور جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية.