توصلت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن تحسين ظروف الحياة، مثل الطعام الأفضل والرعاية الصحية وانخفاض الضغوط، قد أدى إلى زيادة نمو الرجال في الطول والوزن بمعدلات أسرع، أما النساء، فلم يشهدن نفس التطور، مما يوحي بأنهن أقل تأثراً بالعوامل البيئية.

وذكرت الدراسة المعنونة بـ"الجسم الجذاب والقوي للرجل" أن الطول والوزن لدى الرجال هما صفات تعتمد على الظروف، وقد تم الاعتماد على بيانات الطول والوزن لأكثر من 135 ألف شخص عبر 62 دولة استنادًا إلى إحصائية من منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت الدراسة أن التطور السريع في شكل الرجل بحسب البيئة التي يعيش فيها، يدعم من فرصه ليكون أكثر جاذبية.

وسحب الباحثون بيانات عمرها 22 عاماً من منظمة الصحة العالمية من آلاف الأشخاص الذين أبلغوا عن طولهم ووزنهم.

واستخدم الباحثون مؤشر التنمية البشرية لعام 2003 لقياس رفاهية كل دولة، والذي يشمل متوسط العمر المتوقع، ومستويات التعليم والدخل.
مع كل زيادة قدرها 0.2 في HDI، زادت النساء نحو ستة أرطال، بينما زاد الرجال نحو 14 رطلاً.

كما تم ملاحظة زيادة في الطول، حيث نما الطول لدى النساء بمقدار 0.6 بوصة، بينما شهد الرجال زيادة بمقدار 1.5 بوصة، لافتين إلى أن التفاوت في الوزن كان أكبر في الدول ذات مؤشر التنمية البشرية الأعلى.

ووفق الدراسة فأنه "يمكن تفسير ذلك بأن الدول الغنية تتمتع بإمكانية الوصول إلى الأطعمة المعالجة ذات الطاقة العالية، مما يسمح بزيادة كبيرة في الوزن لبعض الأفراد، وبالتالي تكوين أكثر جاذبية لأجسادهم".