بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية محدودة في وسط قطاع غزة، بهدف توسيع المنطقة الدفاعية ووضع خط بين شمال وجنوب القطاع.

وقال الجيش إن قواته تسيطر على محور نتساريم في وسط القطاع. في نفس السياق، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن جيش الاحتلال أغلق أجزاء من شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم لزيادة الضغط على حركة حماس.

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه ستبدأ قريبا "عملية إخلاء السكان من مناطق بقطاع غزة".

من جهة أخرى، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مشددة على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني.

كما حذرت من أن أي تأخير إضافي في إيصال المساعدات إلى غزة قد يؤدي إلى مزيد من المجاعة والمعاناة للسكان المدنيين. وناشد البيان الأممي بضرورة احترام وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والإفراج عن جميع المحتجزين دون شروط.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاربعاء، عن أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، بلغت 436 شهيدا، بالإضافة إلى 678 مصابا.

وأوضحت وزارة الصحة في غزة ،في بيان صحفي ، أن من بين الشهداء 183 طفلا، و94 سيدة، بالإضافة إلى 34 من كبار السن، كما بلغ عدد المصابين الأطفال 224 مصابا، بالإضافة إلى 169 سيدة.

وأشار البيان إلى أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 49 ألفا و547 شهيدا، بالإضافة إلى 112 ألفا و719 مصابا.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف فجر أمس، عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، في وقت شدد فيه حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.