أعلن النائب اليمني شوقي القاضي، اليوم الاثنين، استعداده للاستقالة من مجلس النواب وتقديم نفسه للمحاكمة إذا ثبت تورطه في أي وساطة أو تلقي أموال أو هبات.

واندلع سجال حاد على منصة التواصل الاجتماعي بين رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، والنائب شوقي القاضي، على خلفية إزالة رسالة للأخير من على جروب "واتساب" الخاصة بالبرلمان.

واتهم البركان، النائب القاضي بطرح قضايا خارجة عن الهدف الذي انشأت من اجله المجموعة، وانه نشر مطالبات التجمع اليمني للإصلاح للعضو شوقي القاضي بتسديد اشتراكاته الحزبية الشهرية، وكذلك يطالب بان تعيد السعودية المبلغ الذي تمنحه له المملكة شهريا والذي تم ايقافه.

وقال القاضي في صفحته على "فيسبوك": "على بلاطة.. إذا ثبتَ أني توسطتُ بأحد أو كتبتُ مناشدة أو طالبتُ دولة وتسولتها مالاُ أو شحتُ أحداً أي هبة فأنا مستعد للاستقالة من مجلس النواب وتقديم نفسي للمحاكمة."

ودعا النائب القاضي إلى تفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد ونيابة الأموال العامة، مطالباً بالتحقيق في ممتلكات وأموال جميع مسؤولي الدولة بدءاً من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن، إلى أعضاء مجلس النواب، بمن فيهم نفسه، وتقديم إقرارات الذمة المالية.

كما دعا القاضي  إلى إنهاء ما وصفه بـ"زمن المكايدات" بين الأطراف السياسية في الشرعية، محمّلاً تلك الخلافات مسؤولية إضعاف الدولة وتمكين مليشيا الحوثي.

وشدد القاضي على ضرورة توحيد الصف الوطني لمواجهة مخاطر التقسيم والارتهان للخارج، مؤكداً أن الجميع على متن "قارب واحد" مهدد بالغرق في حال استمرار التشرذم.

كما طالب القاضي بتقييم وتقويم أداء مجلس النواب وتفعيل لجانه وعقد جلساته بانتظام، داعياً المجتمع المدني والناشطين لمراقبة أداء مؤسسات الشرعية، بما في ذلك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.