أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن جماعة الحوثيين في اليمن لا تزال تمتلك ترسانة من الصواريخ الباليستية، على الرغم من الضربات الجوية المتواصلة التي تنفذها إسرائيل والولايات المتحدة ضد مواقعها.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الهجمات، التي تستهدف مخازن الصواريخ ومنصات الإطلاق، نجحت في تقليص القدرات العسكرية للحوثيين، إلا أنها لم تمنعهم بالكامل من مواصلة استهداف الأراضي الإسرائيلية.

استمرار الهجمات رغم الضربات

وأوضحت المصادر أن استمرار إطلاق الحوثيين للصواريخ باتجاه إسرائيل، وإن كان بوتيرة أقل، يعكس وجود ثغرات استخباراتية في تحديد مواقعهم بدقة، ما يسمح لهم بإعادة تنظيم صفوفهم وإطلاق الهجمات بشكل متقطع.

وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن قبل أن يصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي، فيما أعلنت جماعة الحوثيين لاحقًا عن استهداف مطار بن غوريون.

حملة جوية أمريكية مستمرة

بالتزامن مع هذه التطورات، تواصل الولايات المتحدة شن غارات مكثفة على شمال وغرب اليمن منذ نحو أسبوعين، مستهدفة مواقع يعتقد أنها تابعة للحوثيين. ووفقًا لما أوردته السلطات الصحية في صنعاء، فقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل وإصابة المئات.

تصعيد متواصل

يأتي هذا التصعيد في إطار التوترات المتزايدة في المنطقة، حيث تواصل إسرائيل وحلفاؤها مواجهة التهديدات القادمة من اليمن، في وقت يسعى فيه الحوثيون إلى تأكيد قدرتهم على الرد والضغط العسكري رغم الخسائر التي تكبدها.