أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنها وبالتنسيق مع وزارة العدل، عن فرض عقوبات على شبكة مكونة من ستة كيانات وفردين في إيران والإمارات والصين، متورطين في توريد مكونات الطائرات المسيرة لصالح شركة "صناعات قدس للطيران" الإيرانية، وهي إحدى الشركات الرئيسية في برنامج الطائرات المسيرة الإيراني.

ووفقًا لبيان الوزارة، فإن هذه الشبكة سهلت أيضًا عمليات شراء لمصلحة شركات أخرى تابعة للمجمع الصناعي العسكري الإيراني، مثل "شركة صناعة الطائرات الإيرانية" (هيسا) و"مجموعة الشهيد باقري الصناعية" (SBIG). تأتي هذه الإجراءات ضمن حملة "الضغط الأقصى" التي أطلقتها الإدارة الأميركية بموجب مذكرة الأمن القومي الصادرة في 4 فبراير 2025.

وقال وزير الخزانة الأمريكية، سكوت بيسنت: "إن نشر إيران للطائرات المسيرة والصواريخ لدعم وكلائها الإرهابيين في المنطقة ولروسيا في هجماتها على أوكرانيا، يشكل تهديدًا للمدنيين والجنود الأميركيين وحلفائنا".

إلى جانب العقوبات، أعلنت وزارة العدل الأمريكية توجيه اتهامات جنائية ضد إيرانيين، هما حسين أكبرى (63 عامًا) ورضا أميدي (62 عامًا)، إلى جانب شركة "راه رشد" الإيرانية، بتهمة التآمر لتقديم دعم مادي للحرس الثوري الإيراني والحصول على تكنولوجيا أمريكية لصالح الطائرات المسيرة الهجومية الإيرانية.

وشملت العقوبات شركات وأفرادًا من إيران والإمارات والصين متورطين في هذه الأنشطة، مما يعني تجميد أصولهم في الولايات المتحدة وحظر التعامل معهم من قبل الأمريكيين. كما حذرت واشنطن من أن أي تعاملات مع هذه الكيانات قد تؤدي إلى فرض عقوبات على الجهات المتعاملة معها.