في الأيام الأخيرة، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو غامض نُسب إلى المسلسل الكرتوني الشهير "ذا سيمبسون"، يظهر فيه ما يبدو أنه جنازة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وسط توقعات مزعومة بوفاته في 12 أبريل 2025.

الفيديو، الذي سرعان ما انتشر كالنار في الهشيم، أثار موجة من القلق والجدل، خاصة وأن المسلسل لطالما أثار الإعجاب – وأحيانًا الذهول – بدقّة "تنبؤاته" لأحداث مستقبلية، بعضها تحقق بشكل لافت، كجائحة كورونا، واقتحام الكابيتول، وحتى أداء ليدي غاغا في السوبر بول.

لكن هذه المرة، جاءت الحقيقة مغايرة.
مات سلمان، المنتج التنفيذي لـ"ذا سيمبسون"، خرج عن صمته لينفي تمامًا وجود مثل هذا المشهد في أي من حلقات المسلسل، مؤكدًا أن المقطع مفبرك ولا يمت للسلسلة بأي صلة.

وليست هذه السابقة الأولى، فمنذ عام 2017 تتكرر محاولات ربط "ذا سيمبسون" بتنبؤات بوفاة ترامب، من خلال مقاطع وصور مزيفة تحمل طابع الرسوم المتحركة الذي يشتهر به المسلسل.

ورغم ما يثيره من جدل وتساؤلات، يبدو أن هذه "النبوءة" بالتحديد ليست سوى فبركة رقمية جديدة، تحاول استغلال تاريخ المسلسل في التوقعات، لإثارة الرأي العام وجذب الانتباه... ولا شيء أكثر.