أصدرت الحكومة الكندية،، تحذيراً رسمياً لمواطنيها الراغبين بالسفر إلى الولايات المتحدة، دعتهم فيه إلى الاستعداد لاحتمال الخضوع لتدقيق أمني مشدد من قبل موظفي الجمارك الأمريكية.

وأوضح التحذير أن المسافرين قد يتعرضون لاستجوابات مطوّلة وتفتيش دقيق لأمتعتهم وأجهزتهم الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف والحواسيب المحمولة. كما شددت السلطات الكندية على ضرورة التحلي بالصدق الكامل أثناء التعامل مع مسؤولي الحدود الأمريكية.

وأكدت الحكومة أن "كل دولة أو إقليم يملك الحق في تحديد شروط الدخول والخروج من أراضيه، ولا تستطيع كندا التدخل إذا رُفض دخول أحد مواطنيها إلى الولايات المتحدة".

وأشارت إلى أن بعض الكنديين، بمن فيهم أصحاب السجلات النظيفة والتأشيرات السارية، خضعوا مؤخراً لإجراءات تفتيش واحتجاز غير مسبوقة على المعابر الحدودية، من بينهم امرأة احتجزتها سلطات الهجرة الأمريكية لمدة أسبوعين بعد إلغاء تأشيرتها.

وفي ظل تزايد هذه الإجراءات، حذرت دول أوروبية كبرى كألمانيا والمملكة المتحدة والدنمارك وفنلندا والبرتغال مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة، بينما تصاعدت في الأوساط الحقوقية دعوات إلى مقاطعة السفر نحوها.

ويتمتع موظفو الحدود الأمريكيون بصلاحيات واسعة لتحديد أهلية المسافر، وهو ما يثير قلقاً متزايداً بين المسافرين الكنديين بشأن احترام خصوصيتهم وحقوقهم أثناء العبور.