يواجه نجم الأكشن العالمي جان كلود فان دام، البالغ من العمر 64 عامًا، اتهامات جنائية خطيرة في رومانيا تتعلق باستغلال جنسي لنساء ضحايا الاتجار بالبشر، في قضية تهز الرأي العام وتسلّط الضوء مجددًا على قضايا الاستغلال في عالم الشهرة والترفيه.

وبحسب المديرية الرومانية للتحقيق في الجريمة المنظمة والإرهاب (DIICOT)، فإن الاتهامات مرتبطة بشبكة يقودها رجل الأعمال الروماني موريل بوليا، صاحب وكالة عرض أزياء يشتبه في تورطها في استغلال النساء تحت غطاء العمل في هذا المجال. وتشير التحقيقات إلى أن خمس نساء رومانيات، عملن كعارضات أزياء، قُدمن إلى فان دام كـ"هدية" خلال حدث أقيم في مدينة كان الفرنسية.

وأكد محامي إحدى الضحايا، أدريان كوكوليس، أن فان دام كان على دراية بوضع الضحايا والاستغلال الذي يتعرضن له، ما يضعه تحت طائلة المادة 182 من القانون الجنائي الروماني، التي تجرّم أي شكل من أشكال استغلال ضحايا الاتجار بالبشر، حتى دون مشاركة مباشرة في عملية الاتجار نفسها.

وتتطلب القضية إجراءات قانونية معقدة، كون الحادثة المزعومة وقعت على الأراضي الفرنسية، مما يجعل استدعاء فان دام إلى رومانيا مرهونًا بموافقة محكمة النقض الفرنسية.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من النجم البلجيكي أو فريقه القانوني، فيما تشهد وسائل الإعلام الرومانية والدولية تفاعلاً واسعًا مع القضية، وسط ترقّب لنتائج التحقيقات التي قد تشكّل نقطة تحول قاتلة في مسيرته المهنية التي لطالما ارتبطت بأفلام الحركة والشخصيات البطولية.