الاربعاء 9 ابريل 2025
الرئيسية - أخبار العالم - إيران ترفض طلب ترامب اجراء محادثات مباشرة وخامنئي يضع القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى
إيران ترفض طلب ترامب اجراء محادثات مباشرة وخامنئي يضع القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى
الساعة 10:43 مساءً (بوابتي - وكالات)

أعلنت إيران رفض طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء محادثات مباشرة، لكنها أبدت استعدادها لمواصلة الحوار غير المباشر عبر سلطنة عُمان، التي لطالما كانت قناة لتبادل الرسائل بين البلدين.

وونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته القول إن "الحوار غير المباشر يوفر فرصة لتقييم مدى جدية واشنطن في السعي نحو حل سياسي مع إيران".



وأشار المسؤول إلى أنه رغم التوقعات بصعوبة المسار، إلا أن المحادثات قد تنطلق قريبًا.

وأصدرت إيران تحذيرات صارمة إلى دول العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا والبحرين، مشددة على أن أي دعم لهجوم أمريكي ضدها، سواء باستخدام المجال الجوي أو الأراضي لهذه الدول، سيُعتبر عملاً عدائيًا.

وأكد المسؤول الإيراني أن مثل هذه الخطوات "ستكون لها عواقب وخيمة"، معلنًا أن المرشد الأعلى علي خامنئي وضع القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى.

يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بعد الحرب المفتوحة في غزة ولبنان، والضربات العسكرية على اليمن، وتغيير القيادة في سوريا، وتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

من جانبهم، لم يرد المتحدثون باسم الحكومات العراقية والكويتية والإماراتية والقطرية والبحرينية فورًا على طلبات التعليق. في حين قالت وزارة الخارجية التركية إنها ليست على علم بأي تحذير رسمي، لكنها أشارت إلى إمكانية نقل مثل هذه الرسائل عبر قنوات أخرى.

إلى ذلك، وصفت روسيا، الحليف التقليدي لإيران، التهديدات الأمريكية بشن ضربات عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية بأنها "غير مقبولة"، ودعت يوم الخميس إلى ضبط النفس.

ورغم ذلك، كشف مسؤول إيراني ثانٍ أن طهران تسعى لكسب المزيد من الدعم من موسكو، لكنها تشكك في مدى التزام الأخيرة بدعمها، موضحًا أن ذلك "يعتمد على الديناميكيات" في العلاقة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المسؤول الإيراني: إن الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة قد تتضمن وساطة عمانية بنقل الرسائل بين الوفدين الإيراني والأمريكي.

وقد أذن خامنئي لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أو نائبه مجيد تخت روانجي بحضور أي محادثات في مسقط.

ولم يرد المتحدث الرسمي باسم حكومة عمان فورًا على طلب التعليق.

ومع ذلك، يعتقد المسؤول أن هناك نافذة زمنية مدتها حوالي شهرين للتوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى مخاوف من أن العدو التاريخي لإيران، إسرائيل، قد تشن هجومًا منفردًا إذا استغرقت المفاوضات وقتًا أطول، مما قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ"العودة الفورية" لجميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي.


آخر الأخبار