آخر الأخبار


الخميس 17 ابريل 2025
قالت مصادر في مجال المساعدات الإنسانية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم إنهاء معظم، إن لم يكن جميع، المساعدات الأمريكية المتبقية لأفغانستان واليمن، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها قد تمثل "حكمًا بالإعدام" على ملايين الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة.
وذكرت وكالة "رويترز" أن هذا القرار يأتي ضمن حزمة تخفيضات واسعة شملت أكثر من اثنتي عشرة دولة، من بينها الصومال وسوريا، وفقًا لما أفادت به سارة تشارلز، الرئيسة السابقة لمكتب الشؤون الإنسانية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وتسعة مصادر مطلعة، منهم ستة مسؤولين حاليين في الحكومة الأمريكية.
وتُقدَّر قيمة المساعدات المقطوعة بأكثر من 1.3 مليار دولار، وفقًا لمنظمة "ستاند أب فور إيد" المدافعة عن حقوق الإنسان. وتتضمن المبالغ 562 مليون دولار لأفغانستان، و107 ملايين لليمن، و170 مليونًا للصومال، و237 مليونًا لسوريا، و12 مليونًا لغزة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن وقف التمويل الأمريكي للمساعدات الغذائية الطارئة قد يؤدي إلى مجاعة تهدد ملايين البشر، مؤكداً أنه على تواصل مع إدارة ترامب للحصول على مزيد من التفاصيل.
وفي منشور على منصة "إكس"، قالت سيندي ماكين، رئيسة برنامج الأغذية العالمي، إن هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع، وتعميق حالة عدم الاستقرار، وجعل العالم أكثر خطورة.
وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق، وأحال الاستفسارات إلى البيت الأبيض، الذي لم يصدر أي رد رسمي بعد. كما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المنظمة تسعى للحصول على معلومات حول العقود الملغاة.
وتعد هذه التخفيضات جزءًا من مساعي إدارة ترامب لتقليص دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث ألغت الإدارة بالفعل مليارات الدولارات من برامج إنسانية منذ بداية ولايته الثانية في يناير 2025.
وقال ثلاثة مصادر مطلعة إن بعض البرامج التي أُلغيت كانت قد حصلت على إعفاءات سابقة من وزير الخارجية ماركو روبيو من قرارات التخفيض التي أطلقتها وزارة كفاءة الحكومة بقيادة إيلون ماسك.
وقد يؤدي هذا القرار إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في عدة مناطق حول العالم، ويزيد من احتمالات تفشي المجاعة وهجرة غير شرعية جديدة.
وكانت الولايات المتحدة تمثل المانح الأكبر للمساعدات في أفغانستان واليمن، حيث تعاني البلدان من آثار حرب مدمرة وممتدة.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 19 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة، من بينهم 17 مليونًا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وقدمت الولايات المتحدة ما قيمته 768 مليون دولار من المساعدات لليمن العام الماضي، لكنها لم تقدم هذا العام سوى 15 مليون دولار فقط، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
وكشفت "رويترز" أنها اطلعت على خطاب رسمي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يخطر أحد المتعاقدين في اليمن بإنهاء العقد بأمر من جيريمي لوين، القائم بأعمال مساعد مدير الوكالة، الذي يشرف على عملية تفكيك الوكالة وإنهاء خدمات آلاف الموظفين.
وجاء في الخطاب أن "قرار إنهاء هذه الجائزة الفردية جاء بعد مراجعة وتحديد أن الجائزة تتعارض مع أولويات الإدارة الحالية".
عاجل: وغزة لمن؟!
موقع اليمن… نعمة ونقمة!
من اليمن إلى الصومال... من جديد
اقتربت نهاية الحوثي الإيراني
ظاهرة صحية
حق العودة لليمنيين