الجمعة 18 ابريل 2025
الرئيسية - العالم العربي - كشف تفاصيل رسالة في مصر تبدأ بفرصة عمل وتنتهي بابتزاز الفتيات
كشف تفاصيل رسالة في مصر تبدأ بفرصة عمل وتنتهي بابتزاز الفتيات
الساعة 02:18 مساءً (بوابتي)

انتشرت في الآونة الأخيرة رسائل صوتية عبر تطبيق "واتساب" تعد الفتيات بوظائف سهلة ومربحة في مجال "أفلام الكرتون" باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكن هذه الرسائل ليست سوى واجهة لخداع متقن قد يؤدي إلى استغلال وابتزاز خطير، بحسب خبراء في التقنية والأمن السيبراني.

يحذر المتخصصون من الانسياق وراء هذه الإعلانات الوهمية التي تستغل طموح الفتيات، إذ تبدأ بعروض جذابة ورواتب مرتفعة، وتنتهي بابتزاز وتهديد وفضائح تمس السمعة والعائلة.



الخبير في الذكاء الاصطناعي أحمد عبد الفتاح أوضح في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" أن البداية عادة ما تكون بإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي يروج لوظائف سهلة ذات دخل مرتفع، يصل إلى 2000 دولار، ويطلب من الفتاة الانتقال للتواصل عبر تطبيقات مثل واتساب أو تيليغرام بحجة الخصوصية.

وأشار عبد الفتاح إلى أن المرحلة التالية تتضمن طلب صور لوجه الفتاة من عدة زوايا، وأحيانًا صورًا للجسم بملابس قصيرة، بزعم استخدامها في تصميم شخصيات رسوم متحركة أو محتوى أنيميشن، مقابل وعود مالية مغرية.

لكن الحقيقة، كما يوضح الخبير، أن الصور تُستخدم لاحقًا في تركيب مقاطع فيديو إباحية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، تُرسل للضحية مع تهديدات بنشرها ما لم يتم دفع مبالغ مالية.

وأكد عبد الفتاح أن الخطر لا يتوقف عند الابتزاز فقط، بل إن العصابات تقوم أيضًا ببيع هذه المقاطع على منصات مدفوعة، ما يعرض الفتيات لخطر مضاعف يفوق حدود التهديد الشخصي.

من جانبه، يرى الخبير الأمني سامح عز العرب أن التطورات السريعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي فتحت آفاقًا واسعة أمام الجريمة الإلكترونية، لافتًا إلى أن الرغبة في الثراء السريع تدفع بعض الفتيات إلى الوقوع في هذا الفخ.

وأشار إلى أن البعض قد يستهين بإرسال الصور، خاصة أنهن يشاركن صورهن بالفعل عبر الإنترنت، إلا أن ما يحدث في هذه الحالات يخرج عن السيطرة ويهدد الفتاة وأسرتها بالكامل.

وأضاف عز العرب: "القاعدة الذهبية هي أنه لا يوجد عائد مرتفع دون جهد حقيقي، وأي عرض مبالغ فيه يجب أن يُقابل بالريبة والرفض".

ودعا الفتيات اللواتي يتعرضن للابتزاز إلى كسر حاجز الخوف والبوح لذويهن فورًا، ثم التوجه إلى الجهات المختصة، وعلى رأسها مباحث الإنترنت، التي تمتلك القدرة على التعامل مع هذا النوع من الجرائم.

وشدد على أن القانون يعاقب على جرائم الابتزاز الإلكتروني بالسجن المشدد الذي قد يصل إلى 15 عامًا، لا سيما إذا تسببت الجريمة في أضرار نفسية أو اجتماعية للضحية.

وختم بالتأكيد على أن الوعي، ثم التحرك السريع، هما خط الدفاع الأول لحماية الضحايا ووقف هذا النوع من الجرائم التي تتغذى على الطمع والخوف والصمت.


آخر الأخبار