تتراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي بشكل حاد مع تخلي المستثمرين عن الديون الحكومية وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب.

وتبيع الحكومات السندات ــ وهي في الأساس عبارة عن أوراق دين ــ لجمع الأموال من الأسواق المالية لتمويل الإنفاق العام، وفي المقابل تدفع الفائدة.

ولا تشهد الولايات المتحدة عادة أسعار فائدة مرتفعة على ديونها، إذ تُعتبر سنداتها استثماراً آمناً، لكن أسعار الفائدة ارتفعت بشكل حاد يوم الأربعاء لتصل إلى 4.5%.

وجاء الارتفاع بعد أن فرض ترامب رسوما جمركية شاملة على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة، في حين تصاعدت الحرب التجارية بين واشنطن والصين.

وبعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 104% على المنتجات الصينية عند منتصف ليل الأربعاء، ردت بكين بفرض رسوم بنسبة 84% على المنتجات الأميركية.

وشهدت أسواق الأسهم انخفاضا حادا خلال الأيام القليلة الماضية ردا على تصاعد الحرب التجارية العالمية والمخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى ارتفاع الأسعار.

ومع ذلك، فإن بيع السندات في الولايات المتحدة يشكل مشكلة كبرى بالنسبة لأكبر اقتصاد في العالم.

و.ارتفعت أسعار الفائدة على قروض الحكومة الأميركية لأكثر من عشر سنوات بشكل حاد في اليومين الماضيين من 3.9% إلى 4.5%، وهو أعلى مستوى منذ فبراير. .

وأثار هذا الارتفاع قلق خبراء الاقتصاد، لأن السندات الأميركية تعتبر تقليديا ملاذاً آمناً للمستثمرين لوضع أموالهم في أوقات الاضطرابات المالية..