حذّر السفير اليمني في بريطانيا، ياسين سعيد نعمان، من أن تمكين الحوثي من جديد قد يكون "ثمنًا خطيرًا" في أي صفقة محتملة بين الغرب وإيران تتعلق بالبرنامج النووي، داعيًا اليمنيين إلى التنبه لهذا السيناريو والتنسيق مع الأشقاء في المنطقة لحماية أمن اليمن واستقراره من أي تسوية غير عادلة.

وأوضح نعمان أن التحركات الدولية، وعلى رأسها الأمريكية، تشير إلى إدراك متزايد لخطورة بقاء الحوثي كذراع عسكري لإيران في منطقة البحر الأحمر، لاسيما في ظل تكديس الطائرات المسيرة والصواريخ في مناطق سيطرته. وأشار إلى أن هذه الترسانة لا يمكن للحوثيين إدارتها بمفردهم، ما يؤكد دورهم كمجرد وكلاء لمشروع استراتيجي إيراني.

وأضاف أن إيران قد تلجأ إلى تقديم الحوثي كورقة تفاوضية في مقابل الحصول على تنازلات تتعلق ببرنامجها النووي، خاصة في ظل تنامي المعارضة الداخلية لسياسات التوسع الإقليمي، والعبء الاقتصادي الذي يفرضه دعم الميليشيات. وأشار إلى أن الجناح البراغماتي داخل النظام الإيراني بات أكثر ميلاً للتخفف من هذا المشروع، الذي لم يحقق لإيران أي مكاسب سياسية أو اقتصادية ذات بُعد استراتيجي.

واختتم نعمان بالتأكيد على أن على المجتمع الدولي، وخاصة واشنطن، ألا يغفل أمن دول المنطقة وشعوبها عند صياغة أي تسوية، محذرًا من أن تجاهل هذا البعد سيؤدي إلى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في الإقليم.