آخر الأخبار


الثلاثاء 15 ابريل 2025
في تحول استراتيجي لافت ضمن مسار التصعيد العسكري في اليمن، نفّذت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا سلسلة غارات جوية دقيقة استهدفت مراكز الاتصالات والقيادة والسيطرة التابعة لميليشيا الحوثي، في خطوة تُعد تصعيدًا نوعيًا ضمن جهود واشنطن لتعطيل البنية التحتية العسكرية للجماعة.
وقالت مصادر ميدانية إن الضربات الأمريكية استهدفت مواقع بالغة الحساسية، من أبرزها "سنترال الاتصالات والبث الأرضي" في جبل واقر شرق مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة، وأبراج الاتصالات في محافظة عمران شمالًا، إلى جانب مواقع في جبل المنار بمحافظة إب، وسط البلاد. وتعد هذه المنشآت من أهم مراكز التحكم والتواصل لدى الحوثيين، حيث تُستخدم في التنسيق العسكري والتوجيه الإعلامي، وتضم محطات تشويش واتصال مشفر.
ووفقًا للمصادر، فإن استهداف هذه المنشآت يُعد ضربة قاصمة لمنظومة القيادة والسيطرة (C2) للحوثيين، وقد تسبّب في إرباك واسع داخل البنية العسكرية للجماعة، ما ينعكس سلبًا على قدرتهم في إدارة العمليات الميدانية والتواصل مع حلفائهم الإقليميين، خاصة إيران.
ويأتي هذا التصعيد في إطار استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى تعطيل الشبكات الحيوية للحوثيين، وعزلهم رقميًا وميدانيًا، وذلك على خلفية استمرار تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، واستهدافهم المتكرر لمصالح أمريكية وإقليمية.
ويرى مراقبون أن استمرار هذا النوع من الضربات سيُضعف قدرات الحوثيين على التنسيق الميداني، ويحد من فاعليتهم في صد أي تحركات عسكرية قادمة، خاصة إذا ترافقت مع عمليات ميدانية تنفذها القوات الحكومية في محاولة لاستعادة العاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
وأشاروا إلى أن ضرب خطوط الاتصال يساهم في إضعاف الدعم العسكري واللوجستي القادم من طهران، ويُمهّد لتغيير قواعد الاشتباك على الأرض، بما يعيد خلط الأوراق العسكرية والسياسية في المشهد اليمني.
مافيا الوقود في اليمن
أديس أبابا... نداء الجنة من قلب إفريقيا
القمامة في تعز: بين الذكريات والحلول
عن الاعتذار اليمني للعراق
يحرقوا بقاز..