تشير دراسات طبية حديثة إلى أن الاستهلاك المنتظم للوجبات السريعة، التي تحتوي عادة على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة والسكريات المكررة والمكونات المصنعة، يشكل تهديدًا خطيرًا لصحة الكبد، وقد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات مزمنة أبرزها مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).

ويلعب الكبد دورًا أساسيًا في عمليات التمثيل الغذائي وإزالة السموم من الجسم، غير أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المتحولة والكربوهيدرات البسيطة، والموجودة في الأطعمة المقلية والمشروبات السكرية والوجبات الخفيفة المصنعة، قد تُربك وظائف الكبد وتؤدي إلى تراكم الدهون داخل خلاياه.

ويُعد هذا التراكم علامة مبكرة على مرض الكبد الدهني، الذي يمكن أن يتطور في حال إهماله إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، وهو مرض التهابي يزيد من احتمالية الإصابة بتليّف الكبد وسرطان الكبد.

ويحذر الأطباء من أن هذه التغيرات قد تحدث دون أعراض واضحة، ما يجعل الفحص المبكر واعتماد نظام غذائي صحي خطوة ضرورية لحماية الكبد ومنع تفاقم المضاعفات.