حذّر مؤتمر حضرموت الجامع، في بيان ناري، من مخاطر تصعيد عسكري غير مسبوق في المحافظة، بعد إدخال أكثر من 2500 مسلح من محافظات عدن ولحج والضالع إلى ساحل حضرموت، في خطوة وصفها بـ"العدوانية" والمخطط لها بعناية بين 11 و14 أبريل 2025.

وأوضح المؤتمر أن هذه التحركات العسكرية تهدف إلى فرض واقع سياسي بالقوة، من خلال تجنيد وإدخال عناصر مسلحة من خارج المحافظة، في محاولة صريحة لقلب المعادلة ومصادرة إرادة أبناء حضرموت.

واعتبر البيان أن ما يحدث يُشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي والأمن العام، مؤكدًا أن تلك التصرفات تضع حضرموت على شفا انفجار داخلي، في وقت حساس تتطلع فيه القوى المحلية إلى تحقيق الحكم الذاتي وتقرير مصيرها بعيدًا عن الوصاية.

وانتقد "حضرموت الجامع" صمت اللجنة الأمنية في المحافظة، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"تواطؤ مريب" في تسهيل دخول المسلحين، مطالبًا التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي بالتدخل الفوري لإعادة تلك المجاميع المسلحة إلى مناطقها الأصلية، وإنقاذ حضرموت من الانزلاق نحو الفوضى والصراع.

كما دعا المؤتمر أبناء حضرموت إلى رفع مستوى الوعي واليقظة الشعبية، والوقوف صفًا واحدًا ضد محاولات زعزعة الأمن والاستقرار، مشددًا على أن أمن حضرموت خط أحمر لا يمكن تجاوزه.