في حدث لافت، شيّعت ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء جثمان أحد قيادييها البارزين في القطاع التربوي بمحافظة صعدة، عبد الرحمن أحمد الظرافي، بعد أن قُتل في غارة جوية أمريكية استهدفته مطلع أبريل الجاري. ورغم الإعلان الرسمي عن مقتله، فإن الميليشيا لم تكشف عن تفاصيل دقيقة بشأن الحادثة، تاركةً الكثير من الغموض حول ظروف مقتله.

وذكرت وسائل إعلام حوثية أن الظرافي، الذي كان يشغل منصب "مشرف القطاع التربوي" في صعدة، قُتل أثناء قيامه بمهام تتعلق "بالواجب"، دون ذكر أي معلومات حول مكان استهدافه أو الأسباب التي أدت إلى مقتله.

وبحسب مصادر محلية، فإن الظرافي لقي حتفه في غارة أمريكية استهدفته مع القيادي في السلطة المحلية في صعدة، أبو عبد الله يحيى الحمران، وعدد من مرافقيهما، في عملية نفذتها القوات الأمريكية مطلع الشهر الجاري في شمال البلاد.

ويُعد الظرافي من أبرز الأسماء الحوثية التي أشرفت على برامج التعبئة الفكرية والمخيمات الصيفية التي تنظمها الجماعة للأطفال في مناطق سيطرتها. وقد لاقت هذه الأنشطة انتقادات حقوقية واسعة بسبب ما يُعتقد أنه تجنيد عقائدي مبكر للأطفال.

ورغم تداول معلومات تؤكد مقتل أبو عبد الله يحيى الحمران في الغارة نفسها، لم تُصدر ميليشيا الحوثي أي تعليق رسمي بشأن مصيره.

وتأتي هذه الضربة في وقت تُكثف فيه واشنطن ضرباتها الجوية ضد مواقع وتحركات للحوثيين في مناطق مختلفة منذ أكثر من شهر، في إطار حملة تهدف إلى تقويض قدرة الجماعة على تنفيذ هجماتها الإقليمية.