أطلقت أسرة المواطن اليمني عبد الفتاح عبد الجليل عبده عطا، مناشدة عاجلة إلى مجلس القيادة الرئاسي والسلطات المحلية والأمنية في حضرموت، وقيادات المنطقة العسكرية، ومشايخ القبائل، للتدخل الفوري والكشف عن مصير والدهم المختطف منذ أكثر من شهر ونصف، في جريمة لا تزال تفاصيلها يكتنفها الغموض.

وبحسب إفادات العائلة، فقد تم اختطاف عبد الفتاح عطا، البالغ من العمر 65 عامًا، في 26 فبراير 2025، أثناء خروجه من مزرعته التي يمتلكها منذ 15 عامًا في منطقة الخشعة بمحافظة حضرموت. وأفاد العمال الذين كانوا برفقته أن أربعة مسلحين على متن سيارة "شاص"، ادعوا انتماءهم للواء 37 في معسكر الخشعة، أوقفوه وأجبروه على مرافقتهم لـ"مقابلة الفندم"، ثم غادروا به وتركوا سيارته ومفاتيحها في مكان الاختطاف.

ومنذ ذلك اليوم، لم يظهر للمختطف أي أثر، لتبدأ عائلته رحلة طويلة من المعاناة والمناشدات التي لم تلقَ أي استجابة حتى اليوم.

وتفاقمت مأساة الأسرة بعد أن تلقى أبناؤه قبل أسبوعين اتصالًا من الجهة الخاطفة، طالبين فدية مالية قدرها 200 ألف ريال سعودي مقابل الإفراج عنه. وتم السماح له بالتحدث إلى أسرته لمدة دقيقة واحدة فقط، تحت الإكراه، قال خلالها: "لا تقلقوا عليّ، أنا محتجز لدى الدولة"، دون تحديد أي دولة أو جهة رسمية.

وحمّلت الأسرة السلطات مسؤولية التأخير والتقاعس في التعامل مع القضية، مؤكدة أن عبد الفتاح عطا هو مواطن بسيط يعمل بعرق جبينه لإعالة أسرته، وأن هذا النوع من الجرائم المنظمة يمثل خطرًا كبيرًا على النسيج المجتمعي والأمن العام.

واختتمت الأسرة مناشدتها بالقول إن قضية عبد الفتاح لم تعد قضية فردية، بل باتت تمثل نموذجًا مأساويًا لمعاناة كثير من الأسر اليمنية التي تدفع ثمن غياب الدولة وسط تغوّل العصابات المسلحة.