قال الإعلامي وخبير شؤون اليمن المقيم في الولايات المتحدة، ومؤسس مكتب "Basha Report" للاستشارات البحثية في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، محمد الباشا، إن فرض العقوبات على بنك اليمن الدولي (IBY) وبنك اليمن والكويت (YKB) لن يؤدي إلى حدوث موجة من الهلع أو الذعر بين عملاء هذه البنوك، أو حتى بين عملاء البنوك المحلية الأخرى في اليمن.

والخميس الماضي فرضت وزارة الخزانة الامريكية عقوبات على بنك اليمن الدولي، بعد أن كانت فرضت في وقت سابق عقوبات على بنك اليمن والكويت.

وأوضح الباشا في حسابه على منصة "إكس" أن البنك المركزي اليمني الذي تسيطر عليه جماعة الحوثيين في صنعاء قد فرض ضوابط صارمة على العمليات المصرفية، خاصةً على عمليات السحب الكبيرة والوصول إلى العملات الأجنبية، حيث يتطلب الحصول عليها الآن تصريحًا مسبقًا. وأضاف أن عمليات بنك اليمن والكويت تواصل العمل بشكل طبيعي إلى حد كبير، باستثناء المعاملات الخارجية التي تتم الآن عبر مكاتب تحويل الأموال غير الرسمية.

وأشار إلى أن بنك اليمن والكويت كان يواجه ضغطًا كبيرًا حتى قبل فرض العقوبات، وذلك نتيجة انهيار البنوك اللبنانية التي كانت تشكل شبكة مراسلاته المصرفية الرئيسية.

ولفت الباشا إلى أن السياسات المصرفية الحالية في البنك تقيّد السحب من الحسابات التي تحتوي على ودائع تتراوح حتى 18 مليون ريال يمني إلى 200 ألف ريال شهريًا فقط، بينما لا يمكن سحب الحسابات الدولارية إلا بالريال اليمني.

وأكد الباشا أن الوصول إلى الحسابات الكبيرة يتطلب موافقة البنك المركزي الحوثي أو السلطات المصرفية الرسمية، مشيرًا إلى أن هذا الوضع سيظل قائمًا في الوقت الحالي.