أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلق بالغ إزاء التصعيد العسكري المتزايد في المنطقة، في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع في ميناء رأس عيسى ومحيطه بمحافظة الحديدة غربي اليمن، خلال الفترة من 17 إلى 18 أبريل الجاري.

وقال بيان صادر عن مكتب الأمين العام، إن غوتيريش يشعر بـ"قلق شديد حيال الضربات الجوية التي نُفذت مؤخراً، والتي أفادت تقارير بأنها أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين، بينهم خمسة من العاملين في المجال الإنساني"، مؤكداً أن الأمم المتحدة حشدت مساعدات لدعم المرافق الصحية القريبة من مواقع القصف.

وأشار البيان إلى أن التقارير الأولية تفيد بتعرض البنية التحتية للميناء لأضرار جسيمة، إلى جانب وجود مخاوف بشأن احتمال وقوع تسرب نفطي في البحر الأحمر نتيجة القصف.

وجدد غوتيريش دعوته إلى جميع الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والعمل على تجنب المزيد من التصعيد الذي من شأنه تعريض أرواح المدنيين للخطر وزيادة تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن.

كما كرر الأمين العام مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني المحتجزين تعسفياً لدى جماعة الحوثي.

وكانت الولايات المتحدة قد أكدت أن الهجوم على ميناء رأس عيسى يأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى تعطيل مصادر تمويل جماعة الحوثي، التي تستغل الميناء في تنفيذ هجمات تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي بمقتل وإصابة نحو 245 شخصاً جراء الغارات، دون تأكيد مستقل لهذه الأرقام.