آخر الأخبار


الأحد 20 ابريل 2025
تصاعدت التحذيرات من أزمة وقود وشيكة في اليمن، عقب قصف أميركي عنيف استهدف ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، غرب البلاد، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة وتكبّده أضرارًا جسيمة.
وأعلنت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، التابعة لمليشيا الحوثي، أن الغارات التي نُفذت يوم الخميس الماضي، تسببت في "تعطيل نشاط الميناء الحيوي"، محذّرة من أن تداعيات القصف ستنعكس سلبًا على حركة الملاحة وواردات الوقود، وتفاقم من معاناة السكان في ظل الحصار المستمر منذ عشر سنوات.
وتأتي هذه الضربة ضمن سلسلة من العمليات العسكرية الأميركية ضد البنى التحتية الاقتصادية التي يستخدمها الحوثيون، في إطار استراتيجية تهدف إلى "تجفيف منابع تمويل الجماعة"، وفق تصريحات سابقة للقيادة المركزية الأميركية، التي أكدت أن الميناء كان يُستخدم لاستيراد الوقود بطرق وصفتها بـ"غير القانونية".
ويمثل ميناء رأس عيسى منشأة استراتيجية لتخزين وتفريغ شحنات الوقود، ويضم خزانات بسعة تصل إلى 3 ملايين برميل، كما يعد نقطة عبور رئيسية لنقل النفط الخام اليمني، رغم توقف معظم أنشطته منذ 2015.
ويرى خبراء اقتصاديون أن استهداف الميناء يمثل تصعيدًا خطيرًا سيزيد من الضغوط المعيشية على اليمنيين، حيث اعتبر الباحث عصام مقبل أن القصف "جريمة حرب تمس حقوق الشعب اليمني"، في حين دعا الخبير الملاحي أحمد مرعي إلى إيجاد بدائل أقل ضررًا على المدنيين، بدلًا من تدمير منشآت عامة.
وكانت مليشيا الحوثي قد أدرجت رسميًا في قائمة الإرهاب الأجنبية من قبل الولايات المتحدة في مطلع أبريل/نيسان الجاري، ضمن خطوات عقابية تهدف إلى كبح هجماتها المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأدانت مؤسسة موانئ البحر الأحمر استهداف الميناء، ووصفت القصف بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لحماية المنشآت المدنية ووقف الهجمات على البنية التحتية الحيوية في البلاد.
تعز ، سنة عاشرة مقاومة
الأسئلة السبعة
عشر سنوات من مقاومة مليشيا الضلال
لنجعل العاصمة سقطرى: لا صنعاء ولا عدن
تغيرات ترامب والحوثي … هل هو النزال الأخير؟