حذر أطباء ومختصون من عادة تنظيف اللسان باستخدام فرشاة الأسنان أو أداة الكشط، المعروفة باسم "كشط اللسان"، مؤكدين أن هذه الممارسة الشائعة قد تنطوي على مخاطر خفية تهدد صحة القلب رغم فوائدها الظاهرة.

وذكر تقرير نشره موقع فوكس نيوز أن دراسات سابقة أوضحت أن تنظيف اللسان يمكن أن يُحسّن حاسة التذوق في غضون أسبوعين، إلا أن أبحاثًا أخرى أثارت المخاوف من ارتباط هذه العادة بمضاعفات قلبية خطيرة، خصوصًا إذا تمت بشكل مفرط أو بعنف.

وأوضح الدكتور برادلي سيروير، طبيب القلب ورئيس الشؤون الطبية في مؤسسة "فايتال سوليوشن"، أن كشط اللسان قد يُحدث جروحًا دقيقة تسمح للبكتيريا بالتسرب إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بـ"التهاب الشغاف"، وهو مرض خطير يصيب صمامات القلب وقد يهدد الحياة.

من جهتها، نبهت الطبيبة ويتني وايت من "آسبن دينتال" إلى أن الإفراط أو الشدة في استخدام أدوات الكشط قد يؤدي إلى اختلال التوازن الميكروبي داخل الفم، الأمر الذي يؤثر على إنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركب أساسي لصحة الأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم.

وأشار الخبراء إلى أن العلاقة بين نظافة الفم وصحة القلب وثيقة جدًا، وأي خلل في توازن البكتيريا الفموية قد يؤدي إلى مشكلات صحية تتجاوز حدود الفم، مثل ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الدورة الدموية.

وأوصى الأطباء بضرورة الاعتدال في تنظيف اللسان، وتجنب العنف في الكشط، مع استشارة مختصي صحة الفم لتحديد الطرق الآمنة للعناية بالفم دون التسبب بأضرار جانبية.