كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد مونتريال للأبحاث السريرية في كندا أن مكملات أحماض "أوميغا 3" قد تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، وهما من أبرز التحديات الصحية المزمنة على مستوى العالم.

وأوضحت الدراسة أن ارتفاع مستويات بروتين "apoB"، المرتبط بجسيمات الكولسترول الضار، لا يُعد فقط نتيجة محتملة للإصابة بالسكري من النوع الثاني، بل قد يكون عاملًا مساهمًا في تطوره، من خلال تعزيز الالتهاب المزمن في الأنسجة الدهنية.

وخضع للدراسة 40 متطوعًا من الأصحاء الذين لم يتناولوا أي أدوية، حيث التزموا على مدى 12 أسبوعًا بتناول 2.7 غرام يوميًا من أحماض "أوميغا 3" مع الاستمرار في نمطهم الغذائي المعتاد. وتم تقييم استجابتهم للسكريات والدهون، إضافة إلى مستويات الالتهاب في الأنسجة قبل وبعد التجربة.

وأظهرت النتائج أن مكملات "أوميغا 3" ساهمت في تقليل قدرة الكولسترول الضار على إثارة الالتهاب، وحسّنت استجابة الجسم لإفراز الأنسولين، وساعدت في رفع كفاءة الجسم في التخلص من الدهون بعد الوجبات. كما تبيّن أن ارتفاع مستويات "أوميغا 3" في الدم كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من بروتين "apoB".

وتعزز هذه النتائج توصيات مؤسسة القلب والسكتة الدماغية الكندية، التي توصي بتناول ما يصل إلى خمسة غرامات يوميًا من "أوميغا 3" لدعم صحة القلب والدماغ، وتحسين المزاج، وتقليل الالتهابات في الجسم.