سجلت عملة بيتكوين الرقمية قفزة جديدة في قيمتها، لتبلغ أعلى مستوياتها منذ أوائل مارس الماضي، وسط مؤشرات على انفصال أدائها عن حركة أسواق الأسهم الأمريكية، لا سيما أسهم التكنولوجيا، واقترابها من سلوك مشابه للذهب كأصل استثماري آمن.

وارتفعت بيتكوين بنحو 20% منذ 7 أبريل الجاري، متجاوزة تداعيات الانخفاض المؤقت الذي أعقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية متبادلة، والذي أحدث تقلبات في الأسواق العالمية.

وتُشير التقديرات إلى أن اختراق العملة الرقمية لمستوى 88,800 دولار قد يمهّد الطريق أمام موجة صعود جديدة نحو نطاق يتراوح بين 92,000 و94,000 دولار، مما قد يعزز من ثقة المستثمرين في سوق العملات المشفّرة.

وكانت العملة قد تجاوزت، في آخر تداولاتها، مستوى 87,600 دولار، محققة مكاسب بنسبة 3%، وفقاً لبيانات "بلومبيرغ"، لتستعيد بذلك معظم خسائرها التي تكبّدتها بعد الإعلان عن الرسوم الجمركية في مطلع الشهر الجاري.

وجاء الارتفاع بالتزامن مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ يناير 2024، إضافة إلى هبوط في العقود المستقبلية للمؤشرات الأمريكية، عقب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها مدير المجلس الاقتصادي الوطني، كيفن هاسيت، حول احتمال إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ما أثار مخاوف من تدخل سياسي محتمل في السياسة النقدية.

وتزامن تعافي بيتكوين مع تسجيل الذهب لمستويات قياسية جديدة، ما يعكس توجّه المستثمرين نحو الأصول الآمنة في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية والتضخم.