في مشهد بدا وكأنه مقتبس من رواية رعب، أعلنت الشرطة الإيرانية، يوم الثلاثاء، إلقاء القبض على رجل يُعرف إعلامياً بلقب "إبليس طهران"، بتهمة استدراج الأطفال والاعتداء عليهم باستخدام أساليب لا تختلف كثيراً عن تلك التي يختص بها الشيطان في كتب الأساطير.

المتهم، الذي على ما يبدو كان يظن أن تغيير الألقاب يمنحه حصانة ضد القانون، استُدرج أخيراً هو الآخر—لكن هذه المرة بواسطة فريق التحقيقات الجنائية في القسم السادس عشر من شرطة طهران الكبرى، بعد عمليات تتبع وتحقيق استغرقت وقتاً وجهداً كبيرين.

وبحسب وكالة "تسنيم"، أصدر القاضي محسن اختياري أمراً بإحالة المتهم إلى الشرطة الجنائية لمواصلة التحقيق وكشف بقية فصول هذه القصة الكابوسية، التي يقال إنها بدأت منذ أشهر ولا تزال تتكشف.

ومن المنتظر أن يُعرض المتهم، غداً الأربعاء، أمام وسائل الإعلام والضحايا، بكامل وجهه، في خطوة تهدف إلى تذكير الجميع أن الشيطان أحياناً لا يرتدي قرنين، بل قبعة ونظارات شمسية.

وقد بلغ عدد الشكاوى المرفوعة ضده حتى الآن ستة، فيما تشير وسائل إعلام محلية إلى احتمال ارتفاع العدد، مع استمرار فتح الملفات.