كشفت مصادر مطلعة عن هوية قيادي أمني رفيع في مليشيا الحوثي، قُتل في غارة جوية أمريكية دقيقة استهدفت سيارته في قلب العاصمة اليمنية صنعاء، في واحدة من أبرز العمليات الجوية منذ انطلاق الحملة الأمريكية ضد الجماعة.

ووفقاً لما أورده الصحفي اليمني فارس الحميري، فإن الغارة نُفذت في التاسع من أبريل الجاري، واستهدفت مركبة تقل ثلاثة أشخاص أثناء مرورها في منطقة حساسة بين "جامع الصالح" وبوابة دار الرئاسة بحي السبعين، الذي يُعد من أكثر المناطق تحصينًا أمنياً في العاصمة.

وأسفرت الضربة الجوية عن مقتل القيادي الحوثي المعروف بـ"المراني"، الذي كان يشغل منصب مندوب جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة في دار الرئاسة، بالإضافة إلى تفحم جثث جميع من كانوا داخل السيارة نتيجة الاستهداف المباشر والدقيق.

وعقب العملية، سارعت المليشيات الحوثية إلى تطويق المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً مشدداً، شمل إغلاق الطرق المؤدية إلى الموقع ومنع حركة السير حتى صباح اليوم التالي، في محاولة منها لاحتواء تداعيات الحادثة وطمس تفاصيلها.

وتُعد هذه الضربة الجوية واحدة من أبرز العمليات التي نفذتها القوات الأمريكية في العاصمة اليمنية منذ إعلان إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، منتصف مارس الماضي، عن بدء حملة عسكرية تستهدف البنية الاستخباراتية والعسكرية للحوثيين في مناطق سيطرتهم.