طالبت منظمة سام للحقوق والحريات، يوم الأحد، الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في حادثة انفجار حي "فروة" بالعاصمة اليمنية صنعاء، التي وقعت الأحد الماضي وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح.

وفي بيان صادر عنها، أعربت المنظمة عن إدانتها الشديدة للانفجار الدموي الذي وقع بتاريخ 21 أبريل الجاري، مؤكدة أن حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة تمثل التزامًا قانونيًا وأخلاقيًا لا يجوز التهاون به تحت أي ظرف.

وأشارت "سام" إلى تضارب الروايات بشأن الجهة المسؤولة عن الحادثة، مشددة على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق أممية مستقلة، تتمتع بالحياد والصلاحيات الكاملة للوصول إلى موقع الانفجار، وجمع الأدلة، والاستماع إلى شهادات الضحايا والشهود، بهدف كشف الحقيقة وتحقيق المساءلة الجنائية بحق المتورطين، أياً كانت الجهة المسؤولة.

وأكدت المنظمة أن تحقيق العدالة للضحايا وتعزيز احترام قواعد القانون الدولي الإنساني يتطلبان خطوات شفافة ومستقلة، بعيدًا عن الضغوط السياسية، لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) قد نفت يوم الجمعة أي علاقة لها بالانفجار، حيث نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسمها أن القوات الأمريكية لم تستهدف الموقع، وأن أقرب ضربة أمريكية نُفذت كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات من موقع الانفجار. وأوضح المتحدث أن الانفجار ناجم عن صاروخ أطلقه الحوثيون بالقرب من موقع مدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي بصنعاء.

في المقابل، ذكرت السلطات الصحية التابعة لحكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليًا) أن حي فروة في مديرية شعوب بصنعاء القديمة تعرض لهجوم جوي أمريكي في 21 أبريل، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 34 آخرين.