نفت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الأحد، وجود أي شحنات عسكرية في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس، الذي شهد انفجاراً هائلاً يوم السبت.

وأكد المتحدث باسم الوزارة أن "التحقيقات والوثائق المتوفرة تشير إلى عدم وجود أي شحنة ذات طابع عسكري في المنطقة التي اندلع فيها الحريق"، متهماً بعض وسائل الإعلام الأجنبية بتضخيم الحادث.

وأضاف أن التحقيقات لا تزال جارية بالتعاون مع الجهات المختصة، وسيتم الإعلان عن الأسباب النهائية لاحقاً.

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام رسمية أن عدد ضحايا الانفجار ارتفع إلى 28 قتيلاً، بالإضافة إلى مئات المصابين، فيما تواصل فرق الإطفاء جهودها لإخماد الحريق بشكل كامل.

وأشارت التقارير إلى أن الانفجار وقع في أكبر مركز للحاويات بإيران، ويُرجح أنه نجم عن انفجار مواد كيماوية. وذكرت أن قوة الانفجار كانت شديدة لدرجة تحطمت معها النوافذ في مناطق تبعد عدة كيلومترات عن الميناء، كما دُمّرت العديد من حاويات الشحن والبضائع المخزنة.

وخلال تفقده موقع الحادث، أوضح وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، أن نحو 80% من الحريق تمت السيطرة عليه بحلول صباح الأحد، متوقعاً استمرار جهود الإطفاء لساعات إضافية. كما تم استئناف العمل في بعض أجزاء الميناء التي لم تتضرر من الانفجار.

ورغم ترجيح السلطات أن السبب يعود إلى سوء تخزين مواد كيماوية، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد السبب الدقيق. وفي هذا السياق، أمر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بفتح تحقيق شامل. فيما دعت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إلى تجنب إصدار الأحكام المسبقة وانتظار نتائج التحقيق الرسمي.