شدد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، على رغبة بلاده في فتح تحقيق دولي بشأن الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة جامو وكشمير الخاضعة لسيطرة الهند، مؤكدًا أن الاتهامات الموجهة إلى إسلام آباد لا تستند إلى أي أدلة.

وفي مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، قال آصف: "رئيس الوزراء شهباز شريف اقترح إجراء تحقيق دولي لمعرفة الجناة الحقيقيين وراء الهجوم"، معتبرًا أن الادعاءات الهندية ضد باكستان "جوفاء ولا تأثير لها"، مشددًا على غياب أي دليل يربط بلاده بالحادثة أو بدعم منفذي الهجوم.

وأشار الوزير إلى إمكانية مشاركة قوى دولية مثل روسيا والصين في التحقيق، مؤكدًا أن هذه الدول، إلى جانب الغرب، يمكنها أن تلعب دورًا إيجابيًا في تشكيل فريق تحقيق مستقل للتحقق مما إذا كانت الهند تقدم رواية صحيحة أم تحاول تضليل المجتمع الدولي.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف قد دعا رسميًا إلى تحقيق دولي في الحادثة.

ويُذكر أن مسلحين نفذوا في 22 أبريل الجاري هجومًا استهدف موقعًا سياحيًا في مدينة باهالغام بكشمير، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين بجروح. وقد أعلنت "جبهة المقاومة" في كشمير، المصنفة إرهابية من قبل الهند، مسؤوليتها عن الهجوم، وسط مزاعم بارتباطها بجماعة "لشكر طيبة".

وقد أدى الهجوم إلى تصاعد حدة التوترات بين الهند وباكستان، حيث اتهمت نيودلهي الاستخبارات الباكستانية بالتنسيق مع المهاجمين، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.