لطالما كان ارتباط محمد صلاح بمدينة ليفربول أكثر من مجرد علاقة لاعب بنادٍ، بل أصبح جزءاً من نسيج المدينة وروحها. النجم المصري الذي اختار الاستمرار مع الفريق بعدما أصبح أطفاله من أبناء المدينة، بات رمزاً شعبياً، وسط مطالبات متزايدة بإقامة تمثال له تقديراً لما قدمه.

في ليفربول، حيث تكرم شخصيات بارزة مثل فرقة "البيتلز" والمطربة سيلا بلاك بتماثيل ومتاحف خاصة، يبدو طبيعياً أن يطرح اسم محمد صلاح، بعدما ساهم بشكل كبير في رسم صورة إيجابية للمدينة على المستوى العالمي.

وكشفت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها أن صلاح ألهم العديد من الأساطير المحلية، من بينها قصص عن دفعه ثمن وقود لأشخاص في محطات الوقود، ومواقف أخرى عن اختفائه المتعمد تجنباً للازدحام عند زيارته لأماكن عامة أو المساجد. وفي الواقع، نادراً ما يصادف السكان النجم المصري بشكل مباشر، ما أضفى عليه هالة إضافية من التقدير.

وأكد ستيف روثرام، عمدة ليفربول، أن صلاح أصبح رمزاً لوحدة المدينة وقيمها، قائلاً: "إنه كسر الحواجز والخرافات، وقدم لليفربول أكثر مما قدمه بعض السياسيين أو الحكومات". وأضاف أن إقامة تمثال لصلاح أمر قيد الدراسة ضمن اختصاص مجلس المدينة.

وجاءت هذه الدعوات عقب تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه، بقيادة صلاح الذي تصدر قائمة هدافي المسابقة وأسهم في تحقيق اللقب الثاني خلال خمسة أعوام.