آخر الأخبار


الثلاثاء 29 ابريل 2025
في تطورٍ مهمٍ على الصعيد الجيوسياسي في جنوب آسيا، دمجت القوات الجوية الباكستانية أنظمة دفاع جوي صينية متطورة في ترسانتها، بما في ذلك أنظمة FD-2000 وHQ-16FE وHQ-9BE.
وتبرز هذه الخطوة، التي أُعلن عنها في أوائل عام 2025، توطيد العلاقات العسكرية الباكستانية مع الصين واستجابتها الاستراتيجية للتوترات الإقليمية، وخاصةً مع الهند.
ووفقا لموقع بلغاريا ميلتري يشير نشر هذه الأنظمة الصاروخية أرض-جو المتطورة إلى جهد طموح لتحديث قدرات الدفاع الجوي الباكستانية، مما قد يؤدي إلى تغيير توازن القوى في منطقة متقلبة.
وبينما تعمل إسلام آباد على تحصين سمائها، تثار تساؤلات حول الآثار المترتبة على الاستقرار الإقليمي، والتأثير المتزايد لتكنولوجيا الدفاع الصينية، والتحديات المتمثلة في دمج هذه الأنظمة في شبكة دفاعية متماسكة.
ويعود سعي باكستان لامتلاك أنظمة دفاع جوي متطورة إلى تنافسها المستمر مع الهند منذ عقود، والذي اتسم بصراعات دورية وسباق تسلح مستمر. وقد اصطدمت الدولتان النوويتان حول كشمير وقضايا أخرى، حيث لعب التفوق الجوي دورًا حاسمًا في استراتيجياتهما العسكرية.
بالنسبة لباكستان، يعد الحفاظ على رادعٍ قوي ضد الجيش الهنديّ الأكبر حجمًا والأفضل تمويلًا ضرورةً استراتيجية. ويعكس اقتناء أنظمة صينية مثل FD-2000، وهو نسخة تصديرية من HQ-9، تحوّلًا من الاعتماد على التكنولوجيا الغربية إلى تقاربٍ أوثق مع بكين.
ونمت هذه الشراكة بشكل مطرد منذ ثمانينيات القرن الماضي، عندما بدأت باكستان بتنويع مورديها الدفاعيين في ظل علاقاتها غير المتوازنة مع الولايات المتحدة.
ويمثل نظام FD-2000، إلى جانب نظامي HQ-16FE وHQ-9BE، قفزة نوعية في قدرة باكستان على مواجهة التهديدات الجوية، من الطائرات المقاتلة إلى صواريخ كروز.
ونظام FD-2000، الذي طورته شركة استيراد وتصدير الآلات الدقيقة الصينية، هو نظام صواريخ أرض-جو بعيد المدى مصمم لاستهداف مجموعة متنوعة من الأهداف. ويبلغ مداه المعلن 125 كيلومترًار للطائرات و25 كيلومترًا للصواريخ المجنحة، ما يسمح له بتتبع أهداف متعددة والاشتباك معها في آنٍ واحد، بفضل أنظمة الرادار والتوجيه المتطورة.
ويستخدم النظام مزيجًا من الملاحة بالقصور الذاتي، وتحديثات وصلة البيانات في منتصف المسار، وتوجيه الرادار النشط في الطرف، مما يسمح له باعتراض الأهداف بدقة.
ويوفر رادار HT-233 الإلكتروني السلبي الممسوح ضوئيًا قدرات كشف قوية، مما يجعله فعالًا ضد التهديدات منخفضة الارتفاع مثل صواريخ كرور.
وبالمقارنة مع الأنظمة الغربية مثل نظام باتريوت الأمريكي PAC-3، الذي يتميز بمدى أقصر يبلغ حوالي 96 كيلومترًا ضد الطائرات، يوفر نظام FD-2000 أداءً تنافسيًا بتكلفة أقل، وهو عامل رئيسي للجيوش ذات الميزانية المحدودة مثل باكستان.
ومع ذلك، بخلاف تقنية باتريوت "الضربة القاتلة"، يعتمد نظام FD-2000 على رأس حربي مُدمج عن قرب، والذي قد يكون أقل فعالية ضد بعض تهديدات الصواريخ الباليستية.
تقويم ذيل الكلب
تقويم ذيل الكلب
سوريا التي فينا وحلب التي في داخلي
إنهاء الهيمنة الحوثية
ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر
الحوثيون والدروع البشرية.. حرب ضد الإنسانية