وجه المحامي العام في دمشق، القاضي حسام خطاب، كتابا إلى قاضي التحقيق في جرائم الإنترنت والمعلوماتية، للتحقيق مع المواطن الدرزي مروان كيوان بتهمة "الإساءة إلى النبي محمد" وهي قضية أثارت توترا واسعا في البلاد وأدت لسقوط قتلى.

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي، نص الكتاب الذي يتضمن اتهام كيوان بـ"إثارة النعرات الطائفية المهددة لأمن الوطن، والفتنة، والإساءة إلى الشعائر الدينية عبر الشبكة".

كما طالب المحامي العام القاضي بإجراء التحقيقات اللازمة بناء على المواد 58 و59 من قانون أصول المحاكمات الجزائية السوري.

ونفى مروان كيوان، المقطع الصوتي الذي نسب إليه جملة وتفصيلا ووصفه بـ"المزيف الكاذب"، معتبرا أن من قام بفبركة الفيديو "رجل شرير يريد إيقاع الفتنة بين كل مكونات الشعب السوري"، وفق قوله.

وتابع مروان أرفض الفيديو الذي ظهر باسمي، وهذا صوتي واضح وليقارنوا بين صوتي والصوت".

وأدلى شيوخ طائفة الموحدين الدروز في سوريا ببيان حذروا فيه من محاولات إثارة الفتنة، مؤكدين رفضهم لأي إساءة إلى النبي محمد. وجاء في البيان الذي وقعه الشيخان حمود الحناوي ويوسف جربوع: "إن موقف مشيخة العقل الوطني والديني عبر التاريخ كان دائما إلى جانب أبناء الوطن الواحد".

وليل الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء، شهدت جرمانا اشتباكات مسلحة إثر تداول تسجيل صوتي مزعوم لرجل درزي يسيء إلى النبي محمد.

وأفاد عمال إنقاذ محليون بأن الاشتباكات شملت إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت عن مقتل 13 شخصا، بينهم اثنان من عناصر الأمن العام السوري.