كشفت صحيفة التليجراف البريطانية عن وثائق سرية تتعلق باتفاق واسع النطاق بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأوكرانيا، يتناول استغلال المعادن النادرة في الأراضي الأوكرانية مقابل دعم أمريكي عسكري واقتصادي.

وبحسب الصحيفة، فإن الوثائق — التي حصلت عليها حصريًا — تصف الحرب الروسية على أوكرانيا لأول مرة بـ"الغزو الروسي الشامل"، وهو توصيف لم يسبق أن استخدمته إدارة ترامب، التي لطالما اكتفت بتسمية الحرب بأنها "صراع روسي-أوكراني"، متجنبة توجيه اللوم المباشر لموسكو.

وتنص الوثائق على تقديم الولايات المتحدة دعماً مالياً ومادياً كبيراً لكييف، في حين تتيح الاتفاقية لواشنطن الوصول إلى المعادن النادرة الأوكرانية الحيوية لصناعات التكنولوجيا والطاقة. كما تؤكد الوثيقة أن الاتفاق لا يُستخدم كوسيلة للضغط على أوكرانيا بشأن طموحاتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

من جهته، اعتبر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الصفقة تعزز موقف الولايات المتحدة التفاوضي تجاه روسيا، موضحًا في مقابلة مع شبكة "فوكس" أن الشراكة مع أوكرانيا أصبحت الآن "منسجمة اقتصاديًا"، مضيفًا: "لن يربح الشعب الأمريكي إذا لم ينجح الأوكرانيون".

وأشار بيسنت إلى أن الاتفاق لا يقتصر على المعادن، بل يشمل أيضًا التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية، ما يفتح الباب أمام شراكة اقتصادية استراتيجية طويلة الأمد بين البلدين.