آخر الأخبار


السبت 3 مايو 2025
في مشهد أعاد إحياء مشاعر اليمنيين المنهكة تحت ركام الحرب، صدح صوت الفنان اليمني الشاب خليل فرحان بالنشيد الوطني في إحدى الفعاليات المحلية، فأشعل القلوب وأيقظ الوجدان. لم تكن كلمات النشيد سوى تعبير صادق عن عشق الوطن، لكن ذلك وحده كان كافياً ليدفع ميليشيا الحوثي إلى ملاحقته واعتقاله.
خليل، الشاب المعروف بصوته الشجي وأعماله الفنية التي تتغنى بحب اليمن وتُقاوم ثقافة القهر، اعتُقل بعد أيام فقط من تأديته المؤثرة للنشيد الوطني، في خطوة تُظهر فزع الجماعة من أي تعبير يعزز الهوية اليمنية الجامعة ويعيد الاعتبار لروح الجمهورية.
وتُعد هذه الجريمة حلقة جديدة في مسلسل قمع الأصوات الوطنية، إذ لم يكن خليل مجرد فنان بل رمزاً لجيل يرفض الاستسلام، ويؤمن بأن الفن قد يكون سلاحاً لمواجهة الطغيان، وأن النشيد الوطني ليس مجرد لحن، بل راية مقاومة.
وعُرف خليل فرحان، بأعماله الفنية التي تحمل رسائل وطنية وإنسانية، وأصر على مواصلة إبداعه رغم التهديدات والمضايقات المتكررة من سلطات الأمر الواقع في صنعاء. وكان قد شارك مؤخراً في حملة إلكترونية لدعم حرية التعبير والتضامن مع المعتقلين، مما جعله في دائرة الاستهداف.
إن اعتقال خليل يُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحرية التعبير، ورسالة واضحة بأن الميليشيا ترى في كل صوت جمهوري أو لحن وطني تهديداً لسلطتها الهشة. ومع ذلك، يبقى صوت خليل صدى يتردد في كل بيت يمني يؤمن أن الوطن لا يُختزل في سلاح، بل يُولد في قلوب من يصدحون باسمه رغم الألم.
إعادة ترتيب أوراق اليمن … كل هذا الغموض لا يفيد
عزاء في وجه الضربة: حين تبكي القذيفة قاتلها
زحف الكُتّاب الصناعيين !
أصوات مقهورة من صنعاء
شذرات من مشهد غير مفهوم