الأحد 4 مايو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - مصطفى نعمان: الضربات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين غير كافية والحل بتدخل بري ودعم دولي للحكومة اليمنية
مصطفى نعمان: الضربات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين غير كافية والحل بتدخل بري ودعم دولي للحكومة اليمنية
الساعة 06:04 مساءً (بوابتي - متابعة خاصة)

أعرب نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مصطفى نعمان، عن قلقه من محدودية نتائج الحملة الجوية الأمريكية المستمرة ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، مشدداً على أن الغارات وحدها لا يمكن أن تحقق الأهداف المرجوة، سواء بالنسبة للولايات المتحدة أو للحكومة اليمنية.

جاءت تصريحات نعمان في مقابلة مع شبكة PBS الأمريكية، حيث أوضح أن الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر لم تتوقف رغم الضربات الجوية المكثفة، والتي وصفها بأنها تفتقر إلى استراتيجية ميدانية شاملة، موضحاً: "الحملة الجوية لم تنجح أبداً في أي مكان. يجب أن يكون هناك هجوم بري منسق".



وأضاف: "إذا تم إضعاف الحوثيين دون وجود قوة حكومية منظمة تملأ الفراغ، فإن النتيجة ستكون فوضى أمنية قد تستغلها جماعات مثل القاعدة أو داعش".

نقص في الإمكانات الحكومية
وأوضح المسؤول اليمني أن الحكومة الشرعية تعاني من نقص شديد في المعدات العسكرية، قائلاً: "لا نملك قوة جوية، ولا طائرات هليكوبتر، ولا دبابات، ولا مدفعية"، مشيراً إلى أن هذا الضعف يعوق قدرة الحكومة على الاستفادة من أي تراجع في قدرات الحوثيين نتيجة للغارات الجوية الأمريكية.

وأكد أن الحكومة اليمنية مستعدة سياسياً ونفسياً لخوض المعركة ضد الحوثيين، لكنها تفتقر إلى الدعم الميداني الكافي، داعياً الولايات المتحدة إلى تقديم مساعدات عسكرية ولوجستية حقيقية.

القلق من انسحاب أمريكي محتمل
وحذر نعمان من احتمال أن تفقد الإدارة الأمريكية صبرها وتتوقف عن حملتها العسكرية، خاصة في ظل تزايد التكاليف، مشدداً على أن "الولايات المتحدة أعلنت أن هدفها ليس تغيير النظام في اليمن، بل فقط تأمين البحر الأحمر، بينما نحن كيمنيين نهتم بسيادة الأرض ووحدة البلاد".

الانقسام في معسكر مناهضي الحوثيين
وفي رده على سؤال حول قدرة الحكومة على توحيد الفصائل المناهضة للحوثيين، أقرّ نعمان بوجود انقسامات، مشيراً إلى أن الجهود جارية لإنشاء غرفة عمليات موحدة لتنسيق الجهود العسكرية. لكنه أكد أن هذه الخطوة لم تُستكمل بعد.

الوضع الإنساني يزداد تدهوراً
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية، قال نعمان إن تخفيض تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) أجبر العديد من المشاريع الإنسانية على الإغلاق، لا سيما في الجنوب، محذراً من أن البلاد قد تنتقل من الجوع إلى المجاعة.

وأوضح: "برنامج الأغذية العالمي كان يطعم 9.5 مليون يمني، لكن مع انخفاض التمويل أصبح بإمكانه الآن إطعام 2.2 مليون فقط، وبحلول نهاية هذا العام قد يتوقف كلياً".

وختم نعمان حديثه بالتأكيد على أن "النجاح العسكري يجب أن يتزامن مع دعم إنساني فعّال، وإلا فلن تحقق الحملة الجوية أهدافها".


آخر الأخبار